تنظم 22 دولة بينها الولاياتالمتحدةوفرنسا واستراليا اليوم قبالة سواحل اليابان اول مناورات بحرية متعددة الجنسيات لمنع الانتشار النووي في آسيا وسط توتر مع كوريا الشمالية. وتهدف المناورات التي تستمر حتى الاربعاء في خليج ساغامي جنوبطوكيو الى التدريب على عمليات وهمية لمصادرة صواريخ ومكونات اخرى لاسلحة الدمار الشامل. وهي تندرج في اطار المبادرة الامنية ضد الانتشار النووي التي اطلقها 11 بلدا في 2003 بينها فرنساوالولاياتالمتحدة واستراليا وسنغافورة. وتجرى هذه التدريبات للمرة الاولى في آسيا مع انها روتينية في جميع انحاء العالم. والتقى المشاركون صباح امس الاثنين في طوكيو لاعداد برنامج تدريبات وهمية بحرية ستجرى الثلاثاء قبالة منطقة كاناغاوا التي تبعد خمسين كيلومترا جنوب شرق طوكيو. وحشدت الدولة المضيفة اليابان وحدات من 580 عنصرا خصوصا من البحرية وسلاح الجو وخفر السواحل سيعملون على ست سفن. قال مسؤول في وزارة الدفاع ان العسكريين اليابانيين لن يشاركوا سوى في جمع المعلومات. واضاف: كل ما سنفعله هو جمع المعلومات ونقلها، مشيرا الى ان خفر السواحل سيلعبون دورا اكبر. وعلى غرار الولاياتالمتحدة واستراليا سترسل فرنسا نحو مائة عسكري على الفرقاطة (فانديميير) التابعة للبحرية الوطنية التي وضعت في الخدمة في اكتوبر 1993. ومن بين الدول المشاركة الاخرى بصفة مراقب بريطانيا وكندا وروسيا ونيوزيلندا وتايلاند والفيليبين وكمبوديا. في المقابل رفضت الصين وكوريا الجنوبية الدعوة التي وجهتها اليابان بسبب المعارضة الشديدة التي ابدتها كوريا الشمالية التي دانت هذه المناورات. ونفى وزير الخارجية الاميركية كولن باول الاحد وجود اي نية للاضرار بكوريا الشمالية. وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الياباني نوبوتاكا ماشيمورا في طوكيو ان هذه المناورات ليست معادية لاي من الامم التي تسير بشكل سليم. واضاف باول خلال توقف قصير في طوكيو في اطار جولة في ثلاث دول آسيوية: ان الشيء الوحيد الذي يجب ان يثير قلق الكوريين الشماليين يتعلق بمعرفة ما اذا كانوا مشاركين في هذا النوع من التهريب وسيحضر المناورات جون بولتون مساعد وزير الخارجية المكلف مراقبة التسلح والامن الدولي، حسبما ذكرت السفارة الاميركية في اليابان.