يروى عبدالله محمد العامر مدير فرع جمعية الهلال الاحمر السعودي بالمنطقة الشرقية يومه المشهود في رمضان حيث يقول لقد كانت اهم حادثة وقعت في شهر رمضان المبارك واصبحت بالنسبة موقفا لا أنساه بل اصبح لا يغادر مخيلتي الا وهو يوم وفاة والدي رحمه الله وكان ذلك في يوم الجمعة 8 رمضان 1417ه. حيث كان الوالد - رحمه الله تعالى - معنا على مأدبة الافطار مع الأسرة كاملة وهو بصحة وعافية ومن ثم ادى صلاة المغرب في المسجد معنا. وبعد رجوعنا بعد صلاة المغرب كان طبيعيا وعندما اراد القيام لصلاة العشاء أحس رحمه الله بألم في صدره ومن ثم تم الذهاب به على الفور إلى مستوصف قريب منا, وعندما دخل عيادة الباطنية والقلب طلب منه الطبيب النوم على السرير وعندما بدأ يكشف الطبيب عليه تعرض لنوبة قلبية حادة ادت الى وفاته فجأة رحمه الله واسكنه فسيح جناته وجميع موتى المسلمين. وكان الأصعب في الموقف انه عندما رجعت الى المنزل وحدي ودون والدي احسست بأن الحياة بين الكاف والنون لا يأمنها احد, ومن ثم دخلت في كلام مع الوالدة والأخوات بخصوص الصبر والرضا بقضاء الله وقدره فهكذا هي الدنيا ولكنهم استصعبوا الموقف فكوني اغادر انا وهو ثم اعود وحدي, ولكن بفضل الله استطعت السيطرة على الموقف والحمد لله على قضائه وقدره. واسأل الله ان يحسن خاتمتنا وان يجعلنا ممن يموت بين اهله واخوانه واحبابه.