احتجاج نهضاوي على تخصيص أكثر وقت الندوة للقادسية

الحلقة الثانية من توثيق تاريخ أندية المنطقة الشرقية

يبقى توثيق التاريخ من اصعب الامور، لانها امانة وكل كلمة فيها مؤثرة وتتطلب الدقة والتدقيق، ولعل خيمة جمال العلي الرمضانية في ندوتها عن توثيق تاريخ اندية الشرقية حاولت ان تكتب جزءا من تاريخ اندية الشرقية ولعل الندوة بداية الطريق وليست النهاية لان القائمين على هذه الندوة وهم المربي الفاضل عبدالله فرج والدكتور عبدالعزيز المصطفى وعبدالله جاسم وتوفيق الدليجان وفالح الصغير وعبدالرحمن الشهري وعادل عبدالمجيد.. وصاحب الفكرة جمال العلي والزميل حمد الصغير اللذان نجحا ليس فقط في الاعداد للندوة، بل ايضا في اعداد معرض للصور النادرة عن هامش الندوة وهو نجاح كبير يسجل لخيمة جمال العلي الرمضانية هذا الموسم.
اختلافات ولكن
حسب المعلومات التي يتم استقاؤها من الندوة والاحاديث الجانبية وجدنا ان هناك اتفاقا على المؤسسين في الاندية الشرقاوية الكبيرة مثل القادسية والنهضة وهجر والفتح وغيرها، ولكن هناك اختلافا في نادي الاتفاق والخليج، وقد وعد عبدالله فرج الصقر بان يكون هناك بحث دقيق حيال ناديي الخليج والاتفاق وذلك باخذ الاراء من الرعيل الاول من الناديين حول حكاية تأسيس الناديين.
المرزوق يعيد باخشب للوراء
ولم تخل الندوة من الطرائف التاريخية التي تذكرها من حضر من القدامى ومن اهمها حكاية محمد المرزوق رئيس لجنة الحكام السابق، حيث حكى قصة عندما حكم احد لقاءات القادسية والاتفاق وذكر ان لاعب الاتفاق عبدالله يحيى قام بالضرب المتعمد للاعب القادسية عبدالرحمن باخشب والاخير كان من الحضور في الندوة وعندما امر المرزوق بطرد عبدالله يحيى قال له الاخير ان باخشب قام بعضه في رقبته وعندما كشف اليحيى عن رقبته وجدها ممزقة من اسنان باخشب مما حدا بالمرزوق لطرد باخشب مع اليحيى في المباراة.
ومن الاحاديث الجانبية المؤثرة على القدساويين حديث الحكم السابق الشهير رشيد سنبل الذي ذكر القدساويين بانه اول حكم طرد هداف القادسية الشهير سعود جاسم من الملعب بالبطاقة الحمراء.
وفيما يلي اكمال للجزء الاول الذي نشره يوم امس عن ندوة توثيق تاريخ اندية المنطقة الشرقية.
الخباز يتحدث عن رياضة القطيف
قال علوي الخباز المتحدث باسم رواد الحركة الرياضية بالقطيف ان هناك عدة اشخاص كانوا من الرجال الذين بنوا القواعد الاساسية للرياضة في المحافظة مثل حسن حسين الحواج وعبدالباقي ابو السعود ومنصور اخوان وعبدرب الرسول الجشي رحمهم الله جميعا حيث ان هذه الاسماء تظل الابرز والاهم في تأسيس الرياضة هناك حيث كان الاخوان يتواجدون في منزل الحواج وكان اول ناد اسس في ذلك الوقت في الاربعينيات الميلادية كان اسمه الفتح، وكان ابو السعود متحمسا لتكوين فريق قوي مما دعاه لاستقطاب العديد من الوافدين خصوصا من الاخوة السودانيين والصوماليين ويقوم بتوفير الوظائف لهم ومنحهم الرواتب المعيشية والسكن حتى يضمن استمرارهم في القطيف وذلك بمساعدة زملائه الذين ذكرتهم، وكان ذلك قبل ان تتواجد اي مظلة رسمية تغطي الاندية والفرق وحتى شركة ارامكو التي لم تهتم بتطوير الانشطة الرياضية الا بعد الخمسينيات حيث اسست في تلك الفترة دوري لكرة القدم كان يسمي "الليك" كما اعرف، ولاشك ان ارامكو تعتبر المظلة الرسمية الاولى التي اهتمت بالرياضة في المنطقة الشرقية بشكل عام، وكان قبل ذلك اندية وفرق موزعة هنا وهناك.
الدليجان يوجز تاريخ رياضة الاحساء
اما حسن الدليجان الذي تكفل بالتحدث عن تاريخ الرياضة بالاحساء فقال: للاسف الاخوة الذين يملكون المعلومات الموسعة والكافية عن بداية الحركة الرياضية في المحافظة اعتذروا عن المشاركة وبالتالي فانا ساكون بمعلوماتي المتواضعة نائبا عنهم.
فالرياضة بالاحساء تكونت بسبب وجود المدرسة الثانوية الوحيدة في المنطقة الشرقية بشكل عام في هذه المحافظة وبالتالي وفد العديد من الطلاب من الخبر والدمام وغيرهما للدراسة وقاموا بتكوين فرق كروية والعاب مختلفة وشجعوا انطلاقة الرياضة هناك، ويعتبر نادي البدر من اوائل الاندية وتعاقب على هذا النادي عدة اسماء حيث سمي بالجزيرة واخيرا هجر، وكان هناك نادي الملكي واخر اسمه التقدم وضم بعدها هجر مع التقدم ليكون اسمه هجر، وكان هناك ناد بالصالحية اسمه الكفاح ثم تحول لمسمى النصر واخيرا الجيل وكانت هناك ايضا اندية بالجشة والمبرز، وكانت المسابقات على اشدها والمنافسة لاندية الاحساء مع فرق الشرقية الاخرى كانت قوية ومثيرة وبالذات من جانب نادي هجر الذي خرج العديد من اللاعبين الذين مثلوا المنطقة والمملكة بشكل عام في العديد من المناسبات ومنهم عبدالرحمن الخاتم وعبدالرحمن الشبيكي وغيرهما من اللاعبين الذين لا يسع المجال لذكرهم، وكان اللاعبون يضحون باوقاتهم اموالهم ويجتهدون من اجل ان يمارسوا كرة القدم فيقومون بشراء الملابس والاهتمام بها وكذلك شراء الكرات الى ان جاءت شركة ارامكو وقدمت معونات قد لا تزيد على 5 الاف ريال لكل ناد في ذلك الوقت واصبح عبدالرحمن اليمني رئيسا للحركة الرياضية بالاحساء قبل ان يتم تأسيس مكتب رعاية الشباب هناك.
الفرج يجيب عن المداخلات
وبعد ان بدأت المداخلات من الحضور اجاب عبدالله فرج عن تساؤل احد المهتمين بالحركة الرياضية بالخبر الذي قدم بعض المعلومات التي يعرفها من خلال متابعاته التاريخية حيث صحح الفرج بعض المعلومات وجاء في رده ان الرياضة في الخبر تختلف تماما عن الظهران فالخبر هي اول منطقة بدأت في تأسيس الفرق الرياضية عن طريق ناد باسم الهلال الذي تقول الروايات انه شكل عام 1936م اي قبل الظهران بفترة وكان هناك شخص اسمه احمد البلوشي من البحرين تعاقد مع ارامكو في ميناء الخبر وكان يعمل كاتب اسماء او غيرها من الوظائف وجاء في احدى المرات بكرة من بلده الى الخبر واستقطب العديد من الشباب الذين بدأوا يتدربون معه ويمارسون الكرة معه وكما هو معروف فان الرياضة في البحرين كانت عام 1919م وشكلت فرقها عام 1927م ومعظم اهالي المنطقة الشرقية من البحرين اصلا، وكان اساس تطور الكرة وانتشارها عمال ارامكو الذين بدأوا في تكوين فرق رياضية لهم في اماكن سكنهم وكانوا يمارسون اللعب يومي الخميس والجمعة لانهم في بقية الايام العادية كانوا يتواجدون في اعمالهم.
وهناك معلومات تقول ان اول فريق اسس هو الهلال وهذا شبه متفق عليه ثم انقسم افراد الفريق وحصل شد بينهم على تغيير الاسم فخاضوا مباراة من اجل ان يكون الفائز هو الاحق بالبقاء على اسم الهلال اذا اراد وفاز احدهم عن طريق عبيدان بن راشد وبقي على اسمه اما البقية مثل غلام بنى وحمد بن خالد وبو حيدر وناصر بن فهد وغيرهم فقد اطلقوا على فريقهم اسم النهضة وملاعبهم موجودة بالقرب من بيت علي الخاني القديم واستمر الخلاف على هذا الاساس عام 1942، وبعد فترة وجيزة قام مجموعة من اهالي الصبيخة ومنهم ابراهيم خليفة بتكوين فريق اخر اطلقوا عليه اسم الاتحاد عام 1948م تقريبا انشق منه الاهلي ثم الشرار في عام 1950م ثم الشباب عام 1953م.
احمد جاسم يعترض
ثم جاءت مداخلة للاعب والمدرب النهضاوي السابق احمد جاسم الذي ابدى اعتراضه على عدم وجود اي متحدث باسم ناديه تحديدا او حتى متخصص للحديث عن بداية الحركة الرياضية في مدينة الدمام وعتب منظم الندوة جمال العلي لعدم دعوته لرواد الحركة الرياضية في الدمام حتى يتحدثوا عن الرياضة هناك حسب رأيه كما اشار الى انهم لم يعرفوا ان الندوة ستكون بهذا الشكل والا فانهم كانوا سيعدون معلومات عن بداية الكرة في الدمام كما فعل المهتمون بالحركة الرياضية في الخبر خصوصا.
وجاء رد العلي على جاسم بالقول: انني اقدر وجود الجميع تحت مظلة واحدة وتلبية الدعوة الموجهة لهم والندوة ليست حكرا على احد حيث يتواجد هناك رجال رياضيون من الرعيل الاول مثل حامد العبيدلي وعبدالله فرج وعلي البلوشي والحسيني وغيرهم من الوجوه التي نسعد بتواجدها.والتي بنت اساس الرياضة في المنطقة، وفي الحقيقة انا شخصيا تكلمت مع فهد الحواس وفهد السنيد وتحدثت لاحمد سعد كي يدعوا نيابة عني ابوحمد الجريان هذا في شأن الموضوع النهضاوي، اما من جانب الاتفاق فدعوت فارس الحامد واعتذر اليوم وارسلت احد الزملاء الى منزل عبدالله بن حسين ووعدني بالحضور وقد تكون هناك ظروف منعته من ذلك، واعتذر ايضا خليل الزياني والحال نفسه لصديق جمال الليل. هذا من الجانب الاتفاقي. ورغم معاناتي الصحية في الوقت الراهن الا انني ومنذ قرابة ال 3 اسابيع اواصل المساعي مع الدكتور عبدالعزيز المصطفى وفالح الصغير اضافة الى عبدالله فرج من اجل تواجد كل الشخصيات التي تثرينا بالمعلومات والتاريخ لا يكتبه الا اهله ولو تم تأسيس كتاب سيحصل فيه تداولت وتنقيح لان من يستطيع ان يكتب تاريخ الرياضة بالمنطقة هم الرواد والمؤسسون وبلا شك الحضور فيه الخير والبركة. وكان من المفترض ان يكون هناك كتاب يتحدثون عن الحركة الرياضية بدلا من قيام الاخوان جار الله المالكي وامين ساعاتي في جدة بالكتابة عن تاريخ المنطقة الشرقية لان هذا ظلم، وهناك عبدالعزيز النعيم عمل كتابا وعبدالله فرج قام ايضا بنفس الفعل ونحن نريد ان نجمع هذا ليكون اساسا نعتمد عليه في معرفة تاريخ الرياضة لان جيلنا الحالي يخفى عليه الشيء الكثير من التاريخ الرياضي، واقدم اسفي على اي تقصير حصل دون قصد ولكن اؤكد اننا بذلنا جهودا من اجل اظهار الندوة بالصورة الامثل، وليس لدي ذنب على اعتذار هذا الرجل او ذاك مع حرصي على وجوده وكنت قد تركت المسؤولية على سيف الخضري ليتولى مهمة الحديث او المتحدث عن النهضة ولكنه اعتذر قبل الندوة بيوم، وكما ذكرت فان فارس الحامد اعتذر وعبدالله بن حسين ايضا لم يحضر.
قدامى النهضة والقادسية
الحضور الكبير اكتظ به المخيم