عزيزي رئيس التحرير اطلعنا على ما كتبه الاخ علي السويق في جريدة (اليوم) الصادرة يوم الخميس 7 رمضان 1425ه تحت عنوان (قارئ مشيدا بقرار (التربية) استبعادهم حملة دبلوم الانجليزية غير مؤهلين للتدريس). وقد وضع السويق مبررات غير منطقية او معقولة في استبعاد حملة الدبلوم الانجليزي ولكنه في نفس الوقت يلمز لاشياء اخلاقية في حملة الدبلوم في الوقت الذي يتربع صباح مساء على مكتبه الوثير في وظيفة جيدة تدر عليه راتبا مغريا داخل جهاز الوزارة او احد فروعها ويريد ان يقفز على ظهور الاخرين ليصعد بالسلم الوظيفي من خلال مجاملاته للوزارة ومن هذا المنطلق اريد ان اوضح للسويق بعض النقاط على النحو التالي: @ اثبت في مقالته بما لا يدع مجالا للشك ان الوزارة تعاقدت مع جنسيات اخرى.. فما يدريه ويدري الوزارة عن خبرات هؤلاء القادمين الى بلادنا فالبعض قد يشتري الشهادة او يشتري الخبرة ومن هنا فان الوزارة تورطت بالتعاقد معهم ولمدة اربع سنوات هاهي عقود الوزارة الاخرى ولم تجد الوزارة مع شديد الاسف المخرج من هذه الورطة سوى ان تنافح عنهم بأساليب ملتوية للوفاء بعقودها متناسية اننا جميعا مع ابن الوطن بمصداقية مهما انخفضت شهاداته قليلا وقلت خبرته مؤقتا. @ نسي السويق او تناسى ان ابناء الوطن من حملة الدبلوم هم في الحقيقة واقعيون ومثاليون درسوا فعلا وحصلوا على هذا الدبلوم بالفعل دون شراء الشهادة دفع كل واحد 25 الف ريال من اجل الدراسة وليس من اجل شراء الشهادة ولهذا امضى كل واحد منهم سنتين على مقاعد الدرس فكيف يظلمهم صاحبي السويق ويثقل عليهم الهموم. @ حينما يعمل هؤلاء الشباب في البحث عن ارزاقهم في اسواق الخضار او صيانة السيارات فهذا ليس عيبا لانهم سيجمعون المال لسداد قيمة دراسة الدبلوم والصرف على عائلاتهم.. ولعل نظرة السويق السطحية والفوقية المغرورة تعمدت تحطيم مشاعر الشباب او احتقار من يعمل بهذه المهن في الوقت الذي تسعى فيه حكومتنا الرشيدة لتشجيع الشباب للعمل بهذه المهن.. ثم ان هناك مربين ممن يحملون مؤهلات عالية وخبرات طويلة يعملون في سوق الخضار هل نقص علمهم ام ان الاحتقار الصادر من صاحبنا فقط لتشويه مؤهل الدبلوم. @ لقد درس الجيل السابق من الاباء والاجداد على ايدي معلمين من ابناء الوطن لم تتجاوز مؤهلاتهم معهد المعلمين في تلك الحقبة الذي يوازي المتوسطة والثانوية وفيهم من عمل معلما حتى بعد المرحلة الابتدائية ومع ذلك تخرج على ايديهم الدكاترة والمهندسون والاطباء والوزراء فلماذا تغيرت المفاهيم ولماذا نحطم الشباب ونقتل فيهم رغبة الطموح لمجرد التعالي والغرور والفوقية. هذا ما احببت ان اشير اليه في هذه السطور وعندي من الوثائق التي لو كشفتها لاسقطت القناع عن اشياء كثيرة داخل جهاز الوزارة. وفق الله المخلصين وسدد خطى الجميع @@ سعود فرحان السويد جامعة القصيم