جدّدت جمعية منتجي برامج الكمبيوتر العالمية (BSA)، الهيئة العالمية التي تمثل كبرى شركات تطوير البرمجيات وأنظمة التجارة الالكترونية في العالم، التزامها بالحفاظ على حقوق الملكية الفكرية في العالم العربي من خلال مواصلة العمل على تطبيق الاستراتيجية الواضحة المعالم التي يتبناها والتي تركز على تعزيز الوعي القانوني والتجاري لدى كافة شرائح المجتمع بالاضافة الى الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم بأهمية إستخدام برامج كمبيوتر أًصلية في أنظمتهم المعلوماتية. جاء ذلك خلال الاجتماع السنوي للجمعية الذي إنعقدت فعالياته على هامش معرض جيتكس دبي 2004 بحضور ممثلين رفيعي المستوى من معظم شركات تكنولوجيا المعلومات الأعضاء في الجمعية من كافة أنحاء المنطقة. ونوقش خلال الاجتماع الذي ترأسه جواد الرضا، نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط في الجمعية عدد من القضايا تناولت الانجازات التي حققتها الجمعية في العام الماضي الى جانب الاستراتيجيات والخطط التي تعتزم القيام بها خلال العام الحالي لتكثيف حملات التوعية الجماهيرية في الدول العربية. وأشار المجتمعون في هذا الخصوص إلى مدى مساهمة الحملات التثقيفية في تسليط الضوء على أهمية تطبيق قوانين حماية الملكية الفكرية التي تشرع الباب واسعاً لتوفير مناخات استثمارات صحية لتقنية المعلومات وتدعيم الاقتصاد الوطني، الأمر الذي يشجع الفئات المنتجة لاسيما المتخصصة منها في مجال تكنولوجيا المعلومات على إطلاق إبداعاتهم الفكرية في ظل بيئة عمل موثوقة وآمنة تضمن مصالح كافة الأطراف المعنية في هذا الموضوع. وقال جواد الرضا: "نحرص في الجمعية على إطلاق الندوات التثقيفية التي تساهم في تعزيز وعي الناس بالقضايا الاجتماعية والاقتصادية التي تؤثر سلباً في مواصلة تقدم المجتمعات في الدول العربية. وبات من الضروري التوضيح هنا بأنه لا يمكن أن نحقق المزيد من النجاحات والانجازات الاقتصادية دون ايلاء مسألة تطبيق قوانين حماية الملكية الفكرية العناية اللازمة. وقد قمنا بخطوات واثقة في هذا المجال إنطلاقاً من ادراكنا المسؤول لأهمية تطبيق قوانين حماية الملكية الفكرية في دعم الاقتصاديات الوطنية للدول العربية وتشجيع الاستثمارات الأجنبية وتوفير البيئة الملائمة للابداعات الفكرية". وأضاف الرضا: "لقد ساهمت الانجازات العربية في الماضي بشكل كبير في إرساء القواعد الأساسية للكثير من العلوم حيث أنها تعتبر في هذا المجال حجر الأساس للكثير من التطورات العلمية. ويشير هذا الأمر بشكل جلي الى أن الطاقات الشابة في الوطن العربي هي جد مخولة لاطلاق الابداعات الفكرية اذا ما توفرت لها الظروف المؤاتية لذلك. وتعتبر عملية تطبيق قوانين حماية الملكية الفكرية ومكافحة عمليات القرصنة إحدى أبرز المقومات الرئيسية لتعزيز قدرات الكفاءات الشابة العربية في مجال قطاعات تكنولوجيا المعلومات". ووجه المجتمعون دعوة الى المسؤولين الحكوميين في المنطقة للمساهمة في تعزيز وعي كافة شرائح مجتمعاتهم بأهمية الحفاظ على حقوق الانتاج الفكري لمواصلة تطوير الابداعات الفكرية وتهيئة البيئة المناسبة التي توفر مقومات الاقتصاد الرقمي الحديث. وأشاد الرضا بالمركز الريادي التي نجحت الامارات في إحتلاله في المنطقة في مجال زيادة معدلات استثماراتها في برامج وتطبيقات وحلول تقنيات المعلومات، الأمر الذي ساهم في تشجيع الاستثمارات الأجنبية واستقطاب العديد من الشركات العالمية وتعزيز مستوى صناعة تقنية المعلومات في الإمارات. وقال الرضا: "لا تستهدف هذه الحملة حماية حقوق الملكية الفكرية فقط, بل تعمل أيضاً على توفير مناخ إقتصادي صحي لشركات نشر برامج الكمبيوتر لتطوير أعمالها. كما سيساهم هذا النهج في مواصلة إستقطاب شركات تكنولوجيا المعلومات العالمية للإستثمار في في المنطقة".