أشارت وزارة الدفاع البريطانية امس السبت إلى احتمال نشر قوات بريطانية قرب بغداد في الوقت الذي ستنفذ فيه القوات الامريكية عمليات قتالية في مدن أخرى من معاقل المسلحين العراقيين مثل الفلوجة. وأفادت تقارير صحفية بريطانية امس بأن قادة الجيش يعدون خططا لنقل مئات الجنود إلى منطقة جنوببغداد بينما ينفذ الامريكيون عملية واسعة في الفلوجة. وقالت صحيفتا ديلي تلجراف وجارديان البريطانيتان: إنهما علمتا من مصادر في وزارة الدفاع أن وحدة قتال ميدانية قوامها 650 جنديا وضعت على أهبة الاستعداد للتحرك في حالة موافقة بريطانيا على الطلب الامريكي. وثار عديد من التكهنات بشأن شن حملة عسكرية كبيرة على مناطق المسلحين في العراق بعد الانتخابات الامريكية التي ستجرى الشهر المقبل بهدف السيطرة على هذه المناطق استعدادا لاجراء الانتخابات العراقية في مطلع العام المقبل. وأكدت وزارة الدفاع البريطانية أنها تجري مناقشات مع القادة العسكريين الامريكيين والحكومة العراقية المؤقتة بشأن مواقع الجنود لكنها أكدت أنها لم تصدر أي قرارات بعد. وقال متحدث باسم الوزارة (المناقشات مازالت مستمرة .. إذا توصلنا إلى قرار سنعلن عنه). ونفت مصادر بالوزارة إرسال قوات بريطانية لمساعدة القوات الامريكية في أي هجمات في الفلوجة. وطالبت المعارضة البريطانية بتوضيح من الحكومة بشأن هذه الانباء. وطالب زعيم حزب المحافظين مايكل هوارد ببيان رسمي لتهدئة (المخاوف الشديدة) لاسر الجنود البريطانيين في العراق. وأضاف (إذا كان موقع القوات البريطانية سيتغير فلابد من عرض الامر في البرلمان لنتمكن من بحث المسألة). وطالب بول كيتش المتحدث باسم شئون الدفاع في الحزب الليبرالي الديموقراطي ببقاء القوات البريطانية تحت قيادة بريطانية. وقالت ذكرت (تايمز) أنها علمت من مسئولين بارزين في الكتيبة الاسكتلندية الرابعة والعشرين في الجيش البريطاني أنهم أصدروا أوامرهم بنقل الجنود إلى بغداد خلال الاسابيع المقبلة. وكان من المقرر أن تعود الكتيبة من العراق بحلول نهاية العام الجاري بعد مهمة استمرت ستة أشهر ولكن أفرادها أخبروا عائلاتهم بأنهم قد لا يعودون في الموعد المحدد وقد تستمر مهمتهم وقتا أطول.