أعلن السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان عن إنشاء وزارة جديدة تعني بشؤون السياحة في البلاد تنضم لبقية وزارات الدولة وتسهم في زيادة الدخل القومي وتوفر فرصاً أكبر للعمل والتدريب واكتساب المهارات الجديدة المتنوعة للشباب. وتسعى الوزارة الجديدة إلى طرق أسواق سياحية جديدة وتفعيل التسهيلات المشتركة مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتنشيط السياحة العربية البينية بهدف التدفق السياحي إلى السلطنة. وقال السلطان قابوس في كلمته التي استهل بها انعقاد دورة جديدة من (مجلس عمان) أمس والدي يضم بين دفتيه مجلسي الدولة والشورى بحضور جمع كبير من المسؤولين ورؤساء البعثات الدبلوماسية إن تتقيد الخطط التنموية المتعاقبة في السلطنة قامت على استكمال الدولة العصرية والارتقاء بمستوى الحياة وفقاً لبرامج محددة ومدروسة بعناية تامة تهدف لزيادة معدلات النمو الاقتصادي. وأكد السلطان قابوس على ثوابت السلطنة في سياستها الخارجية داعياً مجدداً إلى رفع المعانة اليومية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني ومؤملاً من أن تتمكن الدول العربية والتي لا زالت أراضيها محتلة من استعادتها وأن يسود الأمن والاستقرار ربوع العراق. وشدد سلطان عمان على أهمية إحترام القانون الدولي والمباديء والأعراف التي يقوم عليها وإلى التحلي بروح التسامح بين مختلف الجماعات والأجناس. يدكر أن السلطنة تمتلك العديد من المقومات السياحية الطبيعية والتراثية والحديثة ففي فصل الخريف تتحول محافظة ظفار الى مصيف جميل ورائع يتمتع به العمانيون والخليجيون والعرب وغيرهم من الزائرين وهناك اماكن جذب سياحي متنوعة ومتعددة في مناطق أخرى من السلطنة. وقد وفرت الدولة الخدمات السياحية الممتازة وهي تشجع وتدعم تطوير هذا القطاع المتنامي. وتعزز العمل بالقطاع السياحي بإصدار مرسوم سلطاني ينظم العمل بالقطاع السياحي، ويهدف إلى تشجيع وترويج وتطوير السياحة وتنمية مواردها واستثمارها لزيادة مساهمتها في الاقتصاد الوطني، وذلك بتنظيم إنشاء واستغلال المناطق والإمكانيات السياحية التي تتمتع بها البلاد، وتهيئة التنظيمات الإدارية والقوى البشرية أللازمه لتشجيع ودفع حركة النشاط السياحي بما يدعم التواصل الحضاري والثقافي بين مواني السلطنة وغيرهم من شعوب الدول الأخرى. ورغم أن أحداث 11 سبتمبر أثرت نسبيا على أوضاع القطاع السياحي في المنطقة إجمالا إلا أن حداثة نمو القطاع السياحي بالسلطنة ساهم من تقليل الآثار السلبية على منشآت القطاع، كما أنها سعت إلى تقديم العديد من التسهيلات قي التأثيرات السياحية بالتعاون مع الجهات المعنية واستحدثت أنماط سياحية متعددة وصولا إلى تنظيم ندوة إدارة الأزمات في القطاع السياحي بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس لتقديم رؤية مشتركة يبن القطاع السياحي الحكومي والشركات العاملة في القطاع.