وصايا للمعلمين ومعلمي التربية الاسلامية في الوقوف معا لنهضة بلادنا وتعليمنا وحمايته: قال الله تعالى:(ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون) - آل عمران من الآية 79-. نقل الحافظ ابن حجر - رحمه الله - عن ابن عباس - رضي الله عنهما:(أن الرباني من يعمل بصغار العمل قبل كباره) الفتح في كتاب العلم. سؤال جوهري: يكف يكون التعليم ربانيا؟ الجواب: * اخلاص النية لله تعالى لحديث:... انما الاعمال بالنيات. * ابتغاء الاجر من الله من عدة نواح: تبليغ دين الله، وتعليم ابناء المسلمين فتعليمهم القراءة والكتابة وسائر العلوم مما يبتغي به القربة لله تعالى، سد ثغر على الامة الاسلامية بتعليم ابنائها من يفتي ويقضي ويصنع ويداوي فيعلمهم الأدب والمعارف والعلوم المتنوعة العلوم الدينية وعلوم العربية لتقويم اللسان ولغات العالم الانجليزية والفرنسية وغيرها مما يكون وسيلة لنقول علوم ومعارف ودعوة تلك الامم ولتبيان محاسن الدين ودعوتهم اليه بالتي هي احسن والدفاع عن الاسلام بلغتهم ولسانهم وغيرها. من المنافع والفوائد وكذلك تعليمهم سائر العلوم والرياضيات واسس الرياضة فشرف علوم الشريعة لا يعني الغض من بقية العلوم واحتقارها فكلها هبة من الله للبشر. * المقابل المادي الذي يحيا به المرء كريما معافى يصرف على نفسه وعياله ويتصدق وينفق منه وهذه من النعم علينا في هذه البلاد المباركة المملكة العربية السعودية ومن توفيق الله تعالى جل وعلا لولاة الامر لنشر العلم والفضيلة بيننا وبين المسلمين. * وجوب الوفاء بالعقد والعهد والميثاق على الانجاز للعمل بالتي هي احسن قال جل وعلا في كتابه:(يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود) المائدة من الآية 1 وقال جل وعلا:(وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا) الاسراء: من الآية 34 وقال المولى عزوجل سبحانه:(الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق) الرعد:20. فقد تعاقدت اخي المعلم مع وزارة التربية والتعليم وفق نظام وقانون قد يعجبك وقد لا يعجبك قد لاتقتنع به ولكن لزوم العمل به لازم لك وما تبادر لك انه مخالف للشريعة فراجع فيه مرجعك وتأكد منه ولا تستعجل الرد والمخالفة دون بينة كالشمس في رابعة النهار. * نشر الأمن الفكري باعتماد ما عليه علماؤنا من لزوم البيعة لولاة الامر في بلادنا السعودية وعدم مخالفتهم ومنابذتهم الامر الذي استقر لهم وتأليف الناس على طاعتهم والسمع لهم وتخطئة من خرج عليهم وخلع اليد من طاعتهم ومنابذته والابلاغ عنه قربة لله. فلولا الائمة لم تأمن لنا سبل.... ولكان اضعفنا نهبا لأقوانا. وفي حديث النصيحة:.. ولائمة المسلمين وعامتهم.. رواه مسلم. قال الامام النووي رحمه الله تعالى في شرحه للحديث:... ان تأليف الناس على طاعتهم من النصيحة لهم.. * فمن اجتهد بالحق لتأليف الناس لطاعة ولاة الامر فهو يتقرب لله بعمل صالح فيه صلاح الدنيا والدين لمن عقل وتأمل وفهم مقاصد الشريعة وفروعها ومصالح السمع والطاعة ومفاسد الفرقة والتشتت ونزع اليد من الطاعة وذهاب الريح وتفرق الناس مما يجعلنا نهبا للمتربصين بديننا ودنيانا بايقاع الشحناء والبغضاء والفرقة بين الأمراء والعلماء والعامة فمن نظر الفرق بقلب سليم تبع الحق الذي لا مرية فيه ولا اختلاف. لقد اشتد النكير في القرآن الكريم والسنة النبوية واجماع العقلاء الانكار على ان يقتحم الانسان ما ليس له به علم اشدها في امور الدين وكذلك امور الدنيا فالعلم نقطة كثرها الجاهلون. قال عزوجل سبحانه:(ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا) الاسراء 36. * مشرف تربوي