بدأت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة خطوات عملية للإعلان عن افتتاح عيادة خاصة لعلاج المدخنات.. وقال مدير عيادة مكافحة التدخين بتحلية الجبيل سعيد الشهراني: إن ما لمسناه من نجاح الدور الذي تؤديه عيادة مكافحة التدخين بتحلية الجبيل استنادا لازدياد أعداد المقلعين عن التدخين، دفعنا لإنشاء فرع في العيادة، سيخصص للنساء، وسيشرف عليه كادر طبي نسائي.. مؤكدا أن عمليات العلاج ستتم بسرية تامة، وبنفس كفاءة عيادة الرجال. جاء الإعلان خلال افتتاح المهندس عدنان عايش العلوني نائب مدير عام الهيئة الملكية بالجبيل للخدمات العامة أمس السبت المعرض التربوي الثالث الذي تقيمه إدارة الخدمات التعليمية، ممثلة بمدرسة الصديق المتوسطة تحت عنوان (معا لمكافحة التدخين). وتضمن المعرض صورا ومجسمات لحقائق ثابتة عن التدخين وأضراره، حيث يصور قلب ورئة المدخن، ومدى تأثير ذلك على صحته العامة ونشاطه، كما يعرض محتويات السيجارة، وهي عبارة عن 43 مادة سامة من أشهرها مادة النيكوتين المستخدمة في صناعة المبيدات الحشرية ومادة الكادميوم المستخدمة في صناعة بطاريات السيارات ومادة الزرنيخ، التي تعتبر نوعا من السموم لقتل النمل الأبيض، كما تضاف للسيجارة أيضا مادة الفينول المستخدمة في تطهير الأرضيات والبوتين المستخدم كغاز للولاعات ومادة التولوين، وهي عبارة عن مذيب كيميائي يستخدم في إتمام التفاعلات في المختبرات الصناعية. وألقى الدكتور خالد النجار محاضرة علمية عن كيفية دخول تلك المواد السامة إلى الجسم، وكيفية ترسبها فيه إلى أن تحدث الوفاة. وأجرى ناصر السبيعي عضو لجنة مكافحة التدخين تجربة عملية لكيفية عمل الجهاز الذي تستخدمه العيادة في علاج المدخنين من هذا الإدمان، الذي يعمد على استنفار خلايا الجسم لتقوم بإخراج مادة النيكوتين منها إلى الخارج. وأوضح مدير عيادة مكافحة التدخين بتحلية الجبيل سعيد الشهراني دور العيادة في مكافحة التدخين، من خلال مشاركتها في هذه المعارض، وتنظيمها لكثير من البرامج التوعوية التي لا تقتصر على تقديم الشرح والمعلومات، بل تعدت ذلك إلى تنفيذ تجارب عملية على عدد من المدخنين بواسطة أجهزة حديثة استقدمتها العيادة مؤخرا، وأثبتت فعاليتها بازدياد أعداد الأشخاص الذين أقلعوا عن التدخين نهائيا بفضل الله، ثم بوجود هذه الأجهزة والجهود التي تبذلها العيادة في هذا الجانب.. مؤكداً أن الاستفادة من هذه البرامج والأجهزة لا يقتصر على منسوبي التحلية، بل انه يوجه دعوة لكل مدخن أن يزور العيادة، ليبدأ حياة جديدة، بعيدا عن هذا الوباء.. مؤكدا أن برامج العيادة أثبتت فعاليتها أكثر من المستحضرات المتوافرة في الأسواق. يذكر أن المعرض يستمر لمدة أسبوع، ستخصص فيه الفترة الصباحية لزيارة وفود الطلاب من جميع مدارس الجبيل الصناعية، في حين سيفتح المجال لعموم الزوار لزيارة المعرض في الفترة المسائية من الساعة 6 إلى 8 مساءً، في مقر مدرسة الصديق المتوسطة.