استبعد عبدالله العطية وزير الطاقة والصناعة القطري انضمام قطر الى مشروع الغاز العربي وذلك باعتباره غير ذي جدوى اقتصادية بالنسبة لقطر التي تعد من اهم منتجي الغاز ومصدريه في العالم. ويربط مشروع الغاز العربي بين مصر والأردن وسوريا ولبنان ومن ثم تركيا فأوروبا، وانضم العراق مؤخرا للمشروع، وأضاف العطية "دخلنا السوق الاوروبية بشكل كبير من خلال الغاز المسال، ولنا اتفاقات بهذا الخصوص مع بريطانيا وايطاليا وأسبانيا وبلجيكا وستكون للغاز القطري حصة كبيرة في أوروبا كما في الولاياتالمتحدة وآسيا ونحن اليوم اول مصدر للغاز المسال للهند". وكانت مصر والأردن قد دشنتا في يوليو 2003 القسم الأول من المشروع وهو خط لنقل الغاز بين البلدين يبلغ طوله 270 كلم، وفي يناير الماضي وقعت مصر وسوريا ولبنانوالأردن الاتفاق المتعلق بإتمام القسم الثاني من المشروع الذي يمتد على 400 كلم وسيسمح بنقل 10 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال سنويا من العقبة جنوبالأردن إلى محطة توليد الطاقة شمال البلاد. ويهدف هذا المشروع على المدى البعيد الى نقل الغاز الطبيعي المصري الى محطة تكرير الزهراني في جنوبلبنان وميناء بانياس السوري على البحر المتوسط ثم في مرحلة لاحقة الى قبرصوتركيا عام 2006. وفي 25 سبتمبر أعلن في القاهرة ان العراق انضم الى مشروع نقل الغاز العربي. ومن جانبها أكدت نائب رئيس المفوضية الأوروبية لويولا دى بالاثيو دعم الاتحاد الاوروبى مشروع خط أنابيب غاز المشرق العربى وترحيبه بانضمام العراق الى الخط الذى يضم كلا من مصر والأردنولبنان وسوريا . وأشارت المسؤولة الاوروبية خلال زيارة لمصر اجتمعت خلالها مع وزراء نفط الدول العربية الخمس أن خط الغاز يعد وسيلة لدعم التعاون بين دول المنطقة نفسها فضلا عن كونه أحد المصادر المتاحة لإمداد الدول الأوروبية بالغاز الطبيعي. وكانت بالاثيو ورئيس بنك الاستثمار الاوروبى بمصر ماركون لوجى قد استعرضا مع وزراء البترول فى كل من مصر والاردن والعراق وسوريا ولبنان اوجه التعاون المشترك فى اطار خط الغاز العربى وبحث تمويل مراحله المستقبلية وربطه بخطوط غاز أوروبية أخرى. وأكد رئيس بنك الاستثمار الاوروبى بمصر فى هذا الإطار الاهتمام بتمويل مشروعات المراحل المختلفة من خط الغاز العربي "كشريان حيوي لإمداد أوروبا بالطاقة" مشيرا الى ان البنك قدم نحو 850 مليون دولار للمساهمة فى تمويل مشروعات فى مجال الغاز والتكرير. وأوضحت بالاثيو فى الوقت نفسه أن الاتحاد الاوروبى يسعى فى الوقت الراهن الى تنفيذ مشروع للتوأمة بين مصر ودول الاتحاد الاوروبى فى أقرب وقت ممكن لتحديث العمل خاصة فى مجالات الطاقة والنقل والطيران وتعزيز التنمية الاقتصادية. وكان وزراء البترول فى مصر والأردن وسوريا والأردن قد وافقوا السبت الماضى على انضمام العراق الى خط الغاز فيما اعتبر وزير النفط العراقى ثامر غضبان ان هذا الانضمام يحقق مزايا متعددة لبلاده وتدعمه احتياطات كبيرة للغاز بالا راضى العراقية. وتناول اجتماع وزراء النفط الخمسة بالقاهرة الموقف الحالي لتنفيذ المرحلة الثانية من خط الغاز العربي - بعد تنفيذ مرحلته الأولى فى الأردن وذلك بطول 393 كيلومترا باستثمارات 300 مليون دولار وتنفذه شركة مصرية. ومن جانبه أكد وزير النفط العراقي ثامر الغضبان ان هذا الخط سيعبر العراق الى الاراضي السورية ثم الى الاراضي التركية ومنها الى أوروبا خلال السبع سنوات المقبلة. وأكد الوزير العراقي "ان فكرة الانضمام الى هذا المشروع جاءت بعد العروض العالمية للحصول على الغاز العراقي"، مضيفا ان "الانضمام لهذا المشروع يقلل من كلفة الاستثمار لإنشاء المشروع بصورة منفردة والذي كان العراق يخطط له سابقا". يذكر ان لدى العراق احتياطيا كبيرا من الغاز الطبيعي في المنطقة الغربية من العراق اضافة الى الغاز المنتج فعليا في المصافي العراقية. اما وزير النفط السوري الدكتور ابراهيم حداد فاوضح أن خط الغاز العربي سيشكل مصدرا اساسيا لمد الدول الاوروبية باحتياجاتها من الغاز معربا عن قناعته باهمية انضمام دول عربية اخرى للمشروع ليصبح خطا استراتيجيا يربط المشرق بالمغرب العربي. كما اعتبر وزير الطاقة اللبناني ايوب حميده أن مشروع خط الغاز العربي يعد الاستثمار الامثل للموارد الطبيعية العربية مؤكدا أهميته فى تأمين احتياجات لبنان من الطاقة.