الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم.. وبعد. إذا كانت رعاية المواطن وتيسير سبل العيش الكريم له من أولى اهتمامات الأمم كافة، فإن بلادنا -والحمد لله- تأتي في مقدمة الدول التي تتعدد اهتماماتها وتتّسع لتشمل كافة أبنائها، انطلاقاً من مبدأ التكافل الاجتماعي الذي يستمد مبادئه من عقيدتنا السمحة التي تعتبر المؤمنين كالجسد الواحد يشد بعضه بعضاً. ويظهر هذا الأمر بوضوح في رعاية مولاي خادم الحرمين الشريفين وسيدي ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني -حفظهم الله- وحرصهم ومتابعتهم لكل ما يحقق الأمن والرفاه للوطن والمواطن على حدٍ سواء. هذه الرعاية التي لم تنسَ فئة السجناء وأسرهم، سواء أثناء وجودهم في السجن، أو بعد الإفراج عنهم بالعفو، أو انتهاء مدة المحكومية، حيث تنفذ حكومتنا الرشيدة العديد من البرامج والإجراءات التي تهدف إلى مساعدة هؤلاء على العودة للطريق القويم وتكفل لأسرهم سبل العيش الكريم. إن اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم بالمنطقة الشرقية وهي تقوم بدورها في هذا المجال لا تساهم في تحسين الظروف الاجتماعية لهذه الفئة فحسب، وإنما إلى جانب ذلك تساهم في ترسيخ قواعد الأمان الاجتماعي والأمن الوطني بما يمكن تحقيقه من نتائج من خلال حماية هؤلاء من الارتداد إلى دروب الانحراف مرة أخرى وهي مهمة تستحق ما يبذل فيها من جهد وعطاء، وتستحق أن تمتد إليها أيادينا جميعاً بما يكفل تحقيق غاياتها وأهدافها. والله ولي التوفيق.،،،. * أمير المنطقة الشرقية الرئيس الفخري للجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم بالمنطقة الشرقية