هل يحضر نجوم هوليوود نيكول كيدمان وجوليا روبرتس وتوم كروز وليوناردو دي كابريو وشارون ستون الدورة المقبلة لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي التي تعد رقم 28؟ سؤال يتردد في الأذهان ويحاول شريف الشوباشي رئيس المهرجان البحث عن إجابة له بعد أن قام بتوجيه الدعوة لكل هؤلاء النجوم لكنه لم يتلق ردودًا حتى الاَن. وقع الاختيار في هذه الدورة على السينما الإيطالية لتكون ضيف شرف المهرجان وهي المرة الثانية التي يتم فيها اختيار ضيف شرف وفي الدورة السابقة كانت فرنسا هي ضيف الشرف، ويرجع الشوباشي سبب اختيار إيطاليا إلى أنها قوة عظمى في السينما العالمية، وفي مرحلة الستينيات تحديدا كان هناك موجة الواقعية الجديدة (النيوربلازم) وأدت إلى تغيير شكل السينما وأسلوب التعبير والإخراج والتمثيل من خلال عمالقة أمثال (دي فيكا) و(انتونيو بازولين) وحاليا تشهد السينما الإيطالية انتعاشة ولذلك فقد تقرر أن يكون رئيس لجنة التحكيم إيطاليا وهو المخرج الكبير (بوبي افاكي) وهو رئيس مؤسسة (جينتشكا) وهي مؤسسة السينما الإيطالية إضافة إلى أن فيلم الافتتاح سيكون إيطاليا، وتم توجيه الدعوة إلى أبرز نجوم السينما الإيطالية وعلى رأسهم النجمة الجميلة (مونيكا بوليتش) و(لورا موريتي) التي قدمت حفل مهرجان كان الأخير وأرسلت إلينا خطابا بالموافقة، كذلك هناك نجمة إيطالية صاعدة اسمها (أوليفيا مانياتي) وهي حفيدة النجمة القديرة العظيمة (اَنا مانياتي). ويضيف الشوباشي: ستشهد هذه الدورة حضور بعض أهم وأكبر مخرجي العالم منهم المخرج (كونتني ترانتينو) وهو من عمالقة السينما العالمية ورئيس لجنة التحكيم في مهرجان كان، كذلك سيحضر المخرج اليوغسلافي الصربي (أميركو ستوريتا) وسبق له الحصول على السعفة الذهبية لأفضل فيلم من مهرجان كان، وهناك احتمالات أن يحضر (برناردو بيرتولوتشي) أحد عمالقة السينما العالمية وإن كانت لديه مشكلات صحية، إضافة إلى دعوة المخرج والنجم ميل جيبسون ومعه المخرج مايكل مور لكن المشكلة التي قد تعيق حضورهما تتمثل في انشغالهما بتصوير أعمال جديدة. أسباب غياب النجوم وعن أسباب غياب نجوم هوليوود عن حضور المهرجان الذي يعد من أهم 11 مهرجانا على مستوى العالم أشار الشوباشي إلى أن الأسباب قد تكون مادية لأن نجوم هوليوود يطلبون أموالا طائلة لا تتناسب مع ميزانية المهرجان التي تمثل 5% من ميزانية مهرجان كان حيث يطلب النجم الواحد الحصول على 100 ألف دولار للحضور لمدة يومين، وتتعاظم المشكلة في ظل تقاعس الرعاة عن دعم المهرجان وللأسف ليس هناك إدراك في مصر لقيمة المهرجان، فلو نظرنا لمهرجان كان سنجد صفحتين يوميا في جريدة اللوموند ونشرات الأخبار في التليفزيون الفرنسي تبدأ أخبارها عن مهرجان كان حتى أصحاب الفنادق والمطاعم والمحلات هناك يدعمون المهرجان ماديا لأنهم أكبر المستفيدين من المهرجان. ويذكر الشوباشي أن رجل الأعمال الوحيد الذي اهتم بالمهرجان في الدورة السابقة نجيب ساويرس وكان الراعي الرئيسي للدورة السابعة والعشرين، ويبدي الشوباشي دهشته من تقاعس الوزارات والجهات الحكومية التي تستفيد من المهرجان دون أن تدعمه وإن كانت وزارة السياحة بدأت تهتم وتدرك أهمية مهرجان القاهرة لكن ليس بالقدر الكافي، وفي الدورة السابقة عندما رأى الفرنسيون صورة نجمتهم المحبوبة (إيمانويل بيار) في القاهرة تمنوا زيارة مصر وقتها. ضيف الشرف ويوضح الشوباشي أهمية ضيف شرف المهرجان في أنه أفاد مهرجان القاهرة بالتركيز على السينما العظيمة والدول ذات التاريخ الفني العريق مثل فرنسا، إضافة إلى أن جميع الفرنسيين كانوا على علم بالتكريم المصري للسينما الفرنسية وهو ما جعلهم يهتمون بالمهرجان ويكفي أن محطة TV.5 الفرنسية قدمت خمسة تقارير عن المهرجان. وحول جدوي استمرار سوق الفيلم بمهرجان القاهرة رغم أنه يعد نقطة ضعف واضحة بالمهرجان فقد أوضح الشوباشي أنه لا يوجد مهرجان محترم بدون سوق للفيلم ومهرجان كان أخذ عشرين عاما لإنشاء السوق الخاص به، وبالتالي فإننا ما زلنا نضع اللبنة الأولى للسوق وكل ما يهمنا أن يكون هناك تطوير من دورة لأخرى. وأنا أعترف بأن السوق ضعيف لكننا نبدأ من الصفر ولا أريد أن يسألني أحد عن السوق قبل خمس سنوات من الاَن. ويشكو الشوباشي انه للأسف في العالم العربي لا توجد لدينا ثقافة تنظيم محكم، إضافة إلى أزمة التمويل. وعندما سألته عن اتهام البعض له في الدورة الماضية بالسماح لأفلام تدعو للتطبيع للمشاركة انفعل الشوباشي قائلا: انه يرفض جميع أشكال التطبيع والفيلم الفلسطيني (حصاد الزيتون) لا يدعو للتطبيع ولا مخرجه يدعو لذلك وقد عرض على السفير محمد صبيح سفير فلسطين بجامعة الدول العربية، بعد أن شاهده ظل الرجل يضحك، وأعطاني شريط الفيلم وقال لي ما علاقة هذا الفيلم بالدعوة للتطبيع.. بصراحة كفانا مزايدة على الشعب الفلسطيني فنحن لسنا أحرص على مصلحتهم منهم لكن المشكلة أن هناك بعض الأشخاص يفضلون اتخاذ مواقف قوية وصارمة دون أن تقوم على أرض صلبة. وأخيرا يشير الشوباشي إلى أن المهرجان قرر بالإجماع تكريم النجمة ليلي فوزي ومعها النجمة صباح وكذلك المونتير سعيد الشيخ وهو شقيق المخرج الراحل كمال الشيخ. كذلك تم اختيار النجمة بوسي كعضو لجنة تحكيم ومعها المخرج نادر جلال من مصر خلال الدورة الثامنة والعشرين التي تغير موعدها إلى شهر نوفمبر بدلا من أكتوبر بسبب تزامن الموعد السابق مع شهر رمضان المعظم.