كشف مثال الالوسي نائب أحمد الجلبي زعيم حزب المؤتمر الوطني العراقي عن زيارة سرية سابقة قام بها رئيس الوزراء في الحكومة العراقية المؤقتة إياد علاوي لاسرائيل التقى خلالها بوزير الخارجية سيلفان شالوم الذي أثارت مصافحته له في اجتماع الجمعية العام للامم المتحدة ضجة إعلامية. وقال الالوسي في تصريحات صحفية نشرت امس انه لم يكن أول من زار اسرائيل لكنني فعلتها علناً وليس سراً كما يفعل المتسترون. وحض نائب الجلبي السابق الدولة العراقية على ان توضح طبيعة علاقاتها مع اسرائيل مشيرا إلى أن علاوي زار الدولة العبرية مع وفد عراقي والتقى بوزير الخارجية مما يعني أن العلاقات بين الجانبين لا تشوبها شائبة. في الوقت نفسه أعلن الالوسي استقالته من الحزب محتجاً على طرده من منصبه كمدير عام لهيئة اجتثاث البعث ورفع الحماية الشخصية عنه. وأكد أن استقالته جاءت بعدما أعلن المؤتمر خبر طرده ثم تراجع وعلق عضويته بالحزب قبل أن يفتح تحقيقا معه لمعرفة أسباب زيارته إسرائيل منتصف سبتمبر الجاري. وأكد نائب الجلبي أن زيارته لاسرائيل كانت على أساس مشاركته كباحث في المؤتمر الدولي العالمي لمناهضة الارهاب. وذكر انه لم يطالب بعلاقات مع إسرائيل بل أراد فتح الملفات المغلقة بين البلدين معتبراً أن المصلحة الوطنية تقتضي فتح حوار مع إسرائيل فهي دولة استراتيجية على الحدود الغربية للعراق مثلها مثل إيران وتركيا وهي واقع حال وحليفة للولايات المتحدة حليفة العراق. وكان اجتماع يضم مسؤولين من ثلاثة أحزاب (المؤتمر الوطني وحزب الدعوة الاسلامي والمجلس الاعلى للثورة الاسلامية) قد قرر فصل الالوسي خلال زيارته لاسرائيل وهو ما اعتبره الاخير أمرا غير شرعي. إلا أن نائب رئيس الحزب مضر شوكت أشار إلى حق الحزب في فصل أي عضو يتجاوز الخطوط الحمر مشيرا إلى أن المؤتمر علق عضوية الالوسي وطالب بالتحقيق معه فسارع إلى الاستقالة.