للمرة الثانية نعيد نشر قصة الفتاة التي غدرت بها الحياة بعد قرار العفو عنها وخروجها من سجن الدمام بعد ان تعثر هذا الخروج لعدم وجود مسكن لها، وبمجرد نشر قصتها سارع اهل الخير كعادتهم في هذا البلد بالمساعدة في توفير المسكن الدائم لها ولولديها وبعد الاتصال بمدير السجن وزف البشرى للسجينة اضطررنا لنشر القصة مرة اخرى لمنح اهل الخير فرصة لمساعدتها خاصة ونحن مقبلون على الشهر الفضيل حيث تتضاعف الخيرات والحسنات، ونحن ننشر القصة للمرة الثانية ايضا ندعو فاعل الخير الذي سبق وعرض عليها شقة مدى الحياة ان يسارع بالاتصال لاستكمال الاجراءات المطلوبة. فتاه لم تتجاوز ال24 من عمرها تعيش خلف قضبان السجن جريمتها - كما تقول اضطهاد وظلم والدها الذي جعلها تعيش ما يقرب السنوات العشر من المعاناة تحكي معاناتها وهي تحتضن ابنتها من خلف الأسوار وتقول :نحن أسرة بسيطة تقطن أحد أحياء الدمام بدأت معاناتي عندما أصر والدي على تزويجي وأنا في سن السادسة عشرة من عمري زواج البدل وهو ( أن لا يقبل زواج أخي إلا بتزويجي من ابن الأسرة التي تقدم لها أخي) وبالفعل تم تزويجي من شاب مريض نفسيا عشت معه عاما كاملا من الاضطهاد والضرب عدت لأبى وأنا احمل في بطني طفلي الأول ... تقول الفتاة وهي تبكي : رفض والدي استقبالي ... أخبرته بان زوجي طلقني شفهيا رفضت بشدة أن أعود له أذلني والدي وعندما لم يستطع إعادتي لزوجي "المجنون" عشت كخادمه عند زوجات اخوتي وابني لم يكن محبوبا من ابي وكان يضربه ويحرمه من ممارسة طفولته كأي طفل .. تمسح دموعها وتقول : مرت 7 سنوات لم يطق والدي بقائي عنده عرض عليه أهل زوجي أن أعود رفضت خيرني بتسليم ابني لهم أو طردي من البيت إذا لم اعد لزوجي وفعلا نفذ تهديده وبلا رحمة وبكل قسوة رماني في الشارع لجأت لجيراننا في نفس الحي بت عندهم ليلة حتى عندما أصبحنا كلموا والدي بأن يعيدني لبيته أعادني ليعرض علي العرض نفسه أو أعود للشارع فخرجت احمل ابني على كتفي متجهة لبيت جيراننا الذين استضافوني لاجد حلا عندهم فتح لي ابنهم الشاب ذي العشرين عاما سألته عن والديه هل أمه موجودة أكد لي بنعم... أسرتي هنا إلا انه كذب علي حينما زين له الشيطان المعصية حاول الاعتداء علي قاومت ولم استطع حتى فقدت الوعي وما ان استعدت وعيي حتى سلب مني الشاب اعز ما أملك اتجهت لمركز الشرطة مشتكية وابني ذو الأعوام الاربعة معي بعد أن شهد منظر الاعتداء على أمه ولم يملك إلا البكاء ثم استدعى أبى والشاب الذي اعتدى علي .. طلب والدي مع اخوتي الانفراد بي وما أن غادر الضابط مكتبه حتى انهالوا علي بالضرب أغمى علي ولم استعد وعيي إلا وأنا في مستشفى الطب النفسي الذي بقيت به لمدة شهرين حاولت ان اتصل خلال هذه الأيام بوالدي واطمئن على ابني إلا انه كان يغلق خط الهاتف بمجرد أن يسمع صوتي حتى غير أرقام هواتفه..تقول الفتاة :كان مصير ابني ان سلمته لاهل زوجي بعد أن اشترط عليهم والدي تسلم نفقته كاملة وعندما قربت فترة نهاية علاجي بالمستشفى عرضوا تسليمي لوالدي رفضت قلت لهم أرسلوني لدار الايتام او أي مكان اعيش فيه غير تسليمي لوالدي فابي قال: لي انني لست ابنته فقد وجدني بالشارع ورباني .. حولت المستشفى امري لدار الفتيات التي لم تقبلني لان أبى زور عمري فقد جعلني بسن الثلاثين من سن ابنته التي ماتت وهذا السن لا تقبله الدار فما كان منهم الا ان أرسلوني مرة أخرى للسجن .. تقول الفتاة وهي تتنهد بحرقة : حاولت أن احصل على ورقة طلاقي ولم استطع استدعت المحكمة أبى بعد أن رفض مرارا الحضور إلا أن حضوره دمرني تماما فقد اتهمني بالباطل - قالتها وهي تبكي - ليتني لم اشهد ذلك اليوم اب يتهم ابنته بعرضها .. قدم اوراقا رسمية تثبت ادانتي لم املك دليلا سوى اوراق المستشفى التي كنت اتعالج بها ولم تشفع لي قبلت بحكم المحكمة التي اصدرت بحقي 3 سنوات و300 جلدة .. قضيت منها الآن السنة الاولى وأنجبت طفلتي التي كانت ضحية الاعتداء علي بتلك الليله السوداء التي حولت حياتي لجحيم ...الطفلة التي كان والدي يريد مني قتلها وهي في احشائي رفضت ان اقتل نفسا احملها ورغم ان اهل الشاب الذي اعتدى علي يريدون اثبات نسب الفتاة الا ان والدي يرفض .. والدي الذي زور اوراقا رسمية ليثبت علي تهمة اخلاقيه انا بريئة منها وزور عمري ... ابي الذي رفض ان اكون ابنته جعلني اعيش مرارة اليتم وهو حي... رفض ان تزورني امي ...كتب علي ان اعيش في ظلام الظلم ... وما زلت اطالب بورقة طلاقي فزوجي السابق وضع بمستشفى الطب النفسي ومازال، له الآن 7 سنوات اهله الوحيدون الذين يملكون توثيق طلاقي من ابنهم شرعيا الا انهم يساومونني على حريتي من قيد ابنهم بمبلغ 20,000ريال .. كل ما اطلبه من الله ثم من اهل الخير ان يساعدوني لاكمل المبلغ واسلمه لاهل زوجي السابق واستطيع ان اعيش حياتي في مسكن مستقل بعد خروجي من السجن ... أبحث عن أمل ... خيط يربطني بالحياة من أجل ولدي ... كل ما أريده حريتي من زوج مريض وأب ظالم وأن التقي بابني... لذا أناشد اهل الخير وذوي القلوب الرحيمة مساعدتي.