كشف مدير عام مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام «تطوير» الدكتور علي الحكمي بأن المشروع يعمل حاليًا بالتعاون مع المعهد الوطني للتعليم (بسنغافورا) وهو من أشهر بيوت الخبرة العالمية المتخصصة في تطوير التعليم بشكل عام وتطوير القيادات المدرسية بشكل خاص على تدريب القيادات التربوية في المملكة، مبينًا أنه ينفذ حاليًا على مجموعة من برامج التطوير المهني للمعلمين والمعلمات تشمل اللغة العربية، والرياضيات، والعلوم، واللغة الانجليزية، والحاسب الآلي وغيرها بالتعاون مع بيوت خبرة محلية وعالمية. وأكد بأن برنامج القيادة المدرسية الذي يطبق حاليًا لعدد من القيادات التربوية في المناطق التعليمية كافة في المملكة مرتبط ببرامج أخرى تهتم بتطوير ممارسي القيادة التربوية، والتي صممت وفق تصور واضح لمسار النمو المهني لمدير المدرسة، خاصة مع التوجه المستقبلي لنظام الرخص لمنسوبي التعليم، منوهًا إلى أن برنامج تطوير القيادات المدرسية يهدف إلى بناء القدرة لدى مديري المدارس لتحويل مدارسهم إلى مؤسسات متعلمة قادرة على عمل تقويم ذاتي، وخطط عملية لتطوير العمليات التعليمية داخل المدرسة بما يحقق تحسين مستوى تحصيل الطالب. وأشار الحكمي إلى أن مشروع «تطوير» سيستمر في تدريب المعلمين والمعلمات لضمان مستوى عال من الأداء المهني المطلوب من خلال بناء منظومة تطوير مهني متكاملة لجميع المعلمين في المملكة وفق متطلبات المناهج الجديدة، حيث يقدم البرنامج تدريبًا مباشرًا للمتدربين، وكذلك تدريبًا إلكترونيًا، وتزويدهم بالأدوات التطويرية اللازمة، ومتابعة للأداء طوال العام الدراسي. وامتدح مدير عام مشروع تطوير، الكفاءات التربوية في الميدان التربوي، وذلك خلال حضوره أمس فعاليات برنامج القيادة المدرسية الذي يطبقه مشروع «تطوير» للقيادات التربوية في تعليم المنطقة الشرقية بحضور مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس، ومدير إدارة العلاقات العامة والإعلام التربوي خالد الحماد، ومدير وحدة تطوير المدارس بدر القحطاني وعدد من القيادات التربوية للبنين والبنات، وذلك بفندق كورال الخبر، مؤكدًا بأن المملكة تزخر بالعديد من الكفاءات المتميزة، ولكن تظل المشكلة التي نعاني منها (كيف ننفذ؟). من جهته، أوضح مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية أن إقامة مثل هذه البرامج ستسهم -بإذن الله- في التحول لمجتمع المعرفة بحلول عام 2020م الذي يعتبر تحديًا كبيرًا تراهن عليه قيادتنا -حفظها الله- جازمًا بأن التغيير في الممارسات اليومية للقادة التربويين، والتربويات بدأ قبل أن يأتوا لهذا اللقاء، فإذا لم تفق قوة التغيير المطلوبة لقوة العادة الحالية ستصبح الثقافة الموجودة لدينا ثقافة تنظيرية تزول مع مرور الوقت، لافتًا إلى أن وجود الرؤية داخل المدرسة يرسم الاتجاه الصحيح، ويجعل منسوبيها أكثر قدرة على فهم مهامهم وتوجه جهودهم بما يضمن تكاملها مع الجهود المبذولة في نطاق مجتمع المدرسة، بل ويسهل عليهم صناعة القرار، ويمنحهم ثقة أكبر بأنفسهم وبما يعملون، ويصبحون قادرين على التقدم نحو الأمام بثقة من خلال محك الرؤية، وتطابق ما يعملون، واتساقه مع هذه الرؤية. وأشار مدير وحدة تطوير المدارس بتعليم الشرقية إلى تدريب 100 معلم ومعلمة بانتهاء الأسبوع السابع من هذا الفصل على برنامج القيادة المدرسية الذي يطبق حالياً في 60 مدرسة للبنين والبنات في المنطقة الشرقية، مبينًا بأن حقيبة تدريب القياديين في المدارس توظف جميع الخطط الإستراتيجية الواجب اتباعها، لكي تنعكس على الطالب والمعلم داخل حجرة الصف، حيث تم توزيع أجهزة «تابل» للقيادات التربوية التي التحقت بالبرنامج، وعملنا حلقة تواصل بينهم لإحداث نوع من التفاعل للممارس القيادة.