كشف مسؤول في مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام، أن وزارة التربية والتعليم رفعت مشروع رتب المعلمين والمعلمات إلى مجلس الوزراء لإقراره. وأكد المهندس عبد اللطيف الحركان نائب الرئيس للتطوير المهني في شركة تطوير للخدمات التعليمية، أن مشروع الرتب يميز بين أداء المعلمين، بناء على عدد من النقاط، مشيراً إلى أنه نوقش مع عدد من الجهات الحكومية، وأنه سينهض بعمليات التعليم إذا صدر. وقال إن الوزارة تعمل في حراك مستمر لتحفيز مديري ومديرات المدارس، إضافة إلى أن "تطوير" لديه خطة شاملة وحرص على تطوير أدائهم وتثقيفهم، وأنهم سيشرعون في إرسال مديري ومديرات المدارس المتميزين إلى سنغافورة، مشترطين على من يتم إرسالهم القدرة على تدريب زملائهم في الميدان. وأضاف نائب الرئيس للتطوير المهني في شركة تطوير للخدمات التعليمية، أنه تم الاتفاق مع السنغافوريين لاستقبال المديرين المتميزين، حيث تقام دورات تدريبية لمدة أسبوعين، يطلعون على نظام التعليم فيها، وعلى أهم المشاريع، ومن ثم نقلها في مدارسهم. وأوضح الحركان أن برنامج "مُمارس" للقيادة المدرسية يستهدف حالياً 200 قيادة مدرسية في منطقتي الرياض وجازان ومحافظتي جدة والخرج، ويُعد أحد المشاريع التطويرية الطموحة، الهادفة إلى الارتقاء بالمنظومة الفكرية في برامج إعداد مديري المدارس لتمكينهم من مهارات القرن الحادي والعشرين، بوصفهم قادة للتطوير في المدارس كمجتمعات تعلّمية مهنية مؤهلة لإعداد النشء لمستقبل مشرق ومتميّز. وقال إن رؤية البرنامج حول تمكين مديري المدارس من الخبرات والمهارات التي تؤهلهم لمواكبة التطوّر المتسارع في الفكر التربوي وسعيه لتحقيق متطلبات التحوّل نحو مجتمع المعرفة، وكل احتياجاتهم من خبرات للقيام بأدوارهم القيادية. وأشار إلى أن البرنامج يسعى إلى تمهين القيادات التربوية بجودة عالية في ضوء المعايير المهنية المعتمدة، والارتقاء بأدائهم وتحقيق فاعليتهم كقادة للتطوير في المجتمعات المهنية المتعلّمة، وإكسابهم الخبرات والمهارات اللازمة للتعامل مع المتغيرات المحلية والعالمية، وتحقيق مبدأ التنمية المهنية المستدامة في هذا المجال، إضافة إلى تعزيز مبدأ الشراكة بين تطوير للخدمات التعليمية ووزارة التربية والتعليم وبيوت الخبرة المحلية والعالمية في مجال تطوير القيادات التربوية. من جانبه، أكد الدكتور حمد آل الشيخ نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنين، أن القيادة المدرسية تمثل حجر الزاوية في تطوير العملية التعليمية، وانعكاس واقع لجهود وزارة التربية والتعليم في الرقي بالعملية التعليمية في المملكة. وبيّن آل الشيخ خلال زيارته لدورة برنامج "مُمارس" للقيادات المدرسية التي ينفذها مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام في الرياض أمس، أن الوزارة تسعى إلى توفير البيئة المناسبة للقيادات المدرسية لممارسة العملية التطويرية للتعليم في المملكة، من خلال تطوير وتحسين عمل القيادات المدرسية في الميدان التربوي. إلى ذلك اعتمدت وزارة التربية والتعليم إنشاء إدارة تحت مسمى (إدارة خدمات تواصل الإلكترونية)، لتوفير الاتصال السريع والدائم للمستفيد من خدمات الوزارة، وذلك تحقيقا لمبدأ الشفافية وسعيا لرفع مستوى الأداء. وتتكون الإدارة الجديدة وإداراتها الفرعية في إدارات التربية والتعليم في المناطق والمحافظات، وفقا لهيكلها التنظيمي من مكتب المدير العام المرتبط بمدير عام خدمات "تواصل" وقسم الاستقبال وقسم تنسيق الخدمة. ومن مهام الإدارة المستحدثة استقبال وتمرير كل ما يرد من معلومات من وإلى المستفيد والعكس وإنشاء قنوات تواصل مع كل قطاعات الوزارة وإتاحة وتنسيق خدمات التواصل الإلكتروني للمستفيدين، كما تقوم بنشر الوعي والتثقيف في مجالات الخدمات الإلكترونية والعمل على إيجاد آليات لقياس مؤشرات الأداء بالتعاون مع الجهات المختصة الأخرى.