8 حافلات أغلبها متوسطة الحجم ذات الثلاثين مقعداً هي الناقل الوحيد لأكثر من 1350 طالبة يدرسن في كلية التربية للبنات بالنعيرية من داخل وخارج المحافظة، مما أثار انزعاج وقلق الكثير من الأهالي الذين تقدموا بالشكوى إلى (اليوم) في النعيرية حول الوضع المتأزم في هذه الحافلات والازدحام الشديد الذي تشهده أثناء توصيل الطالبات إلى منازلهن، بسبب العدد القليل الذي لا يوازي أبداً عدد الطالبات. وأبدى الأهالي تذمرهم الشديد من قيام 6 حافلات من نوع (الكوستر) بنقل الطالبات، وحافلتين فقط ذات الخمسين مقعداً بطريقة تحف بها المخاطر وتصاحبها الفوضى بسبب الزحام وتكدس الطالبات على بعضهن. ويأتي هذا الوضع بعد عناء يوم دراسي كامل تخرج بعده الطالبة لتلقى عناء اكبر، يتمثل في البحث عن مقعد أو أي موضع خال داخل الحافلة تتريث فيه أياً كان حالها في الوقوف أو الجلوس حتى تصل إلى البيت، المشكلة التي ستجعل الأهالي ينصرفون تماما عن هذه الحافلات، ويلجأون إلى السيارات الخاصة لنقل بناتهم، رغم مخاوفهم أيضاً من المخاطر التي يحدثها أصحاب حافلات أو سيارات النقل الخاص المتمثلة في عدم الانضباط أثناء القيادة وإهمال جوانب السلامة عند ركوب ونزول الطالبات، بالإضافة إلى الوضع الذي يتعدى ذلك إلى إنزال الطالبة على بعد مسافة عن بيتها، أو في الجهة المقابلة لتقطع شارعاً رئيساً مليئاً بعبور السيارات والحافلات وقت الانصراف من المدارس، ولكن الأهالي رغم ذلك سيجدون أنفسهم مجبرين على التوجه إلى هذه السيارات لنقل بناتهم، بسبب قلة أعداد الحافلات لدى متعهد النقل في كلية التربية بالنعيرية، خاصة إذا وضعنا في الاعتبار أن 3 حافلات هي لنقل الطالبات داخل المحافظة و5 حافلات لنقل الطالبات من المحافظات المجاورة والمراكز التابعة، فضلاً عن أن هناك عددا من المراكز الإدارية التي تفتقد خدمة النقل تماماً. وناشد الأهالي مدير التربية والتعليم للبنات بالمنطقة الشرقية العمل على توفير حافلات أخرى تساند هذه الحافلات، وتساهم في انتظام نقل الطالبات بطرق مثالية آمنة، بعيدة عن الوضع القائم الآن الذي افتتح به بناتنا الطالبات عامهن الدراسي الجديد.