وانطلق الدوري المصري للموسم الجديد ومرت مباريات الاسبوع على خير باستثناء غضب جماهير الدراويش من ادارة الاسماعيلي بملعب الترسانة بسبب عدم تسوية مشكلة محمد حمص. كاد الزمالك يقع في الافتتاح امام غزل المحلة ولكنه لحق نفسه في الشوط الثاني وحول هزيمته بهدف الى فوز بأربعة اهداف ومع ذلك لايزال بطل الدوري ينقصه الكثير وبخاصة في خط ظهره الذي "انفتحت" فيه الشوارع لغياب بشير التابعي افضل مدافع في مصر خلال السنوات الثلاث الماضية. ولم يجد الاهلي الجديد صعوبة في "تفطيس" اسمنت السويس الصاعد حديثا وحقق فوزا سهلا بثلاثة اهداف جاءت كلها في الشوط الاول وكان المتوقع ان تنهار الاسمنت اكثر في الشوط الثاني لو ان اللاعبين تخلصوا من آفة الكرة المصرية التي تظهر عادة بعد الاطمئنان للنتيجة ومع ذلك كانت البداية قوية للاهلي بنجومه الجدد وبعودة الروح للفانلة الحمراء. وكالعادة اتسمت مباراة الترسانة والاسماعيلي بالعصبية والتوتر ولم تخرج بالمستوى المطلوب لان الشواكيش ارادوا الا يعيشوا رعب كل موسم بخسارة مبكرة فجاهدوا وحاولوا واصطدموا بطموحات الدراويش التي لم يقدروا على تحقيقها لتراجع مستوى بعض النجوم الذين كانوا يتحملون المواقف الصعبة مبكرا ورضي الفريقان بالتعادل. اما المصري الذي عاشت جماهيره نشوة الفوز بأول مباراة في وجود النجوم الكبار حسام وابراهيم وكمونة ونادر ومحمد عمارة فقد خرجت حزينة لعدم الحصول على اول نقاط امام انبي والخوف ان تصاب جماهير بورسعيد بحالة احباط مبكرة تبعدهم عن دعم فريقهم لاسيما ان انبي ليس بالفريق السهل. وكما سقط اسمنت السويس امام الاهلي سقط ايضا اسمنت اسيوط امام البلدية في المحلة واذا كان الصعايدة قد حاولوا الا انهم لم يتمكنوا من الخروج بنتيجة افضل ولعل مبررات مسئولي الفريق الاسيوطي بأن الرهبة كانت سببا في الهزيمة الا انها مبررات غير منطقية لان الطرف الثاني لم يكن الاهلي الذي انهار امامه اسمنت اسيوط بسبب الرهبة او "الخضة". والواقع ان مفاجأة الاسبوع الاول تكمن في هزيمة الاتحاد السكندري بملعبه امام الجيش الصاعد من دوري الظل.. هذه النتيجة تكشف عن امرين الاول ان الاتحاد هذا الموسم ربما لا يكون هو نفس فريق الموسم الماضي بسبب المشاكل الادارية التي تعرض لها النادي في الآونة الاخيرة في المقابل قدم الجيش اوراق اعتماده كأحد الفرق القوية. ويبقى فريق المنصورة الذي كانت بدايته موفقة على غير العادة وبالطبع عندما يكون الفوز 2/1 على حرس الحدود الذي كان في وقت من الاوقات الحصان الاسود للدوري يصبح المكسب كبيرا وكل ما اخشاه بشكل شخصي الا يستطيع "الحدود" عبور حدود المنطقة الدافئة! عموما البداية بشكل عام لا بأس بها تخللها بعض الاثارة والندية والعصبية وايضا المفاجآت التي تزيد الشكل جمالا وبريقا. البيان الاماراتية