أفاد شهود أن سيارة مفخخة انفجرت صباح أمس في شارع الربيع غرب بغداد وأدت إلى سقوط ضحايا والحقت أضرارا جسيمة بهذا الشارع التجاري., وقال الشهود ان السيارة الأمريكية الصنع انفجرت أمام متاجر لبيع الأدوات المنزلية الكهربائية وقطع تبديل للسيارات فدمرت عددا من المحلات، وأضافت المصادر ان سيارات كثيرة تضررت بفعل الانفجار. وقد هرعت سيارات الإسعاف إلى مكان الانفجار في حي الجامعة الذي طوقته قوات الأمن العراقية.. ولم يكن من الممكن الحصول على حصيلة دقيقة للقتلى والجرحى في الوقت الحاضر، غير أن طبيبا بمستشفى اليرموك يدعى محمد صلاح الدين أكد مقتل ستة أشخاص وإصابة 54 آخرين بجروح في العملية، وأضاف: "من المتوقع ان تزداد هذه الحصيلة الأولية"، موضحا ان القتلى الستة رجال. وقال طبيب آخر انه تم نقل أربعة جرحى يعانون إصابات بالغة في الرأس الى مستشفى آخر في المدينة متخصص في طب الأعصاب، فيما اوضح الطبيب نور عدنان ان جميع الجرحى "اصاباتهم خطيرة".. وقال عدنان ان بين الجرحى طفلا وامرأتين، مضيفا ان جميع الضحايا مدنيون. واكد ضابط في الشرطة في موقع الاعتداء ان العملية نفذت "بسيارة مفخخة يقودها انتحاري". وقال الضابط ان "الأضرار جسيمة وقد تضررت عشرون سيارة" بفعل الانفجار الذي وقع امام مبنى من عدة طبقات يضم محلات تجارية في طبقته الارضية. من جهة أخرى اندلعت مواجهات صباح أمس بين الجيش الأمريكي والمقاتلين العراقيين في شارع حيفا الذي بات خط جبهة جديدا في المعارك بين الجنود الأمريكيين والمقاتلين في بغداد. ودوت رشقات الأسلحة الرشاشة لعدة ساعات، فيما اكدت وزارة الداخلية وقوع مواجهات في الحي الذي يعتبر معقلا لانصار حزب البعث الحاكم سابقا في العراق وللمتطرفين. ويمثل الحي موقعا مناسبا للمقاتلين بأزقته الضيقة والمظلمة التي تحميها المباني، مما يمكنهم من شن هجمات خاطفة على مواكب او اطلاق قذائف هاون على"المنطقة الخضراء" المجاورة التي تتضمن معظم المباني الرسمية. وقتل 13 عراقيا في 12 سبتمبر في غارة شنتها مروحيات امريكية اطلقت النار على حشد تجمع حول دبابة تعرضت لهجوم. وفي السابع عشر من الشهر، قامت القوات العراقية المدعومة من الجنود الأمريكيين بتمشيط المنطقة واعتقلت عشرات الاشخاص.. كما قامت قوات الامن العراقية المدعومة من الجيش الأمريكي باعتقال عشرات المشتبه بهم خلال الايام الاخيرة في هذا الحي. ويعتبر الحي معقلا للحركة المسلحة العراقية، مما ارغم القوات الأمريكية على شن غارات جوية عليه بدون ارسال قوات برية اليه. عراقيون يخلون أحد الضحايا