أدلى ثلاثة من المقبوض عليهم في القضايا الأمنية التي شهدتها المملكة في الآونة الأخيرة باعترافات مثيرة حول كيفية تجنيد الشباب صغار السن وعزلهم عن أهلهم وذويهم باعتبارهم متورطين في قضايا أمنية وعسكرية.الثلاثة الذين أدلوا باعترافات تفصيلية هم خالد الفراج الذي كان المسؤول الإداري ومسؤول التسكين في التنظيم والذي اعتقل في 29 يناير 2004م، وعبد الرحمن الرشود الذي كان مسؤول التجنيد والاستقطاب ، و(أبو عاصم إدريس ) وهذه كنيته وهو المسؤول عن جمع المعلومات. أعضاء التنظيم يتحدثونفقد قال الفراج انه ذهب إلى أفغانستان بعد 11سبتمبر وهناك طرحوا عليه فكرة العمل في داخل السعودية وعندما عاد التقى بفيصل الدخيل حيث كلف بالمسائل الإدارية واستئجار المنازل والتسكين وكذلك بالنسبة للاستراحات وشراء السيارات وقال :إن صغار السن هم أكثر المتعاونين وإذا دخل أحد هؤلاء الخلية لا يستطيع الرجوع لأننا كنا نقطع عليهم خط الرجعة ونصورهم بأنهم متورطون وأن الكثير كانوا يريدون الرجوع ولكن كنا نخوفهم ولم يكن يسمح لأحد بالاتصال بأهله أو ذويه أو زوجته , وإذا أراد ذلك يرافقه أحد الأشخاص حتى لا يهرب. وأدلى عبد الرحمن الرشود باعترافات حول كيفية تجنيد صغار السن من الشباب وتزوير المستندات والوثائق قال: كان لدينا مكتب خاص لتزوير الوثائق ويتكون من ثلاثة أشخاص على دراية واسعة بعمليات التزوير وأضاف: ان معظم المنخرطين معنا لم يكن لديهم العلم الشرعي وكانوا إما محتاجين أو مطاردين أو سيذهبون للعراق ،وأيضا كنا نبحث عمن يحبون المغامرة ويريدون إظهار ذاتهم أمام الناس وكنا نؤكد على أمر هام هو انقطاع خط الرجعة لمن يدخل معنا ونحاول بكل قوة تعطيل قواه العقلية عن التفكير ونجعله منقادا في كل شيء ونقطع عنه أي اتصال بالإعلام أو المجتمع. أما أبو عاصم وهذه كنيته فقد اعترف بجمع المعلومات عن ضباط المباحث. وهذا النص الكامل لاعترافات الثلاثة كما بثها التلفزيون السعودي مساء أمس. خالد الفراج: عندما ذهبت إلى أفغانستان بعد 11 سبتمبر وتعرفت على بعض الشباب هناك طرحوا علي فكرة العمل في الداخل هنا في السعودية وبعدما رجعت حصل اتصال بيني وبينهم وحسب ذلك انضممت إلى الخلايا الموجودة في السعودية . خالد الفراج: دخلت هذا البيت طبعا وأنا مغمض العينين ووجدت قرابة أربعة أو خمسة أشخاص أعمارهم لا تزيد على 26 أو 27 سنة جلست قرابة 4 أيام ولم يكن الوضع مناسبا لي فطلبت من فيصل الدخيل أن أخرج من البيت وأذهب إلى منزلي وأن يكون التعامل بيني وبينهم على ما يريدون ورجعت لبيتي وأعطاني مبلغا من المال على أن أقوم باستئجار بيت لهم ليسكن بعض الأفراد الموجودين عنده في أحد المنازل التي استأجرتها. عبد الرحمن الرشود: طبعا العمل بدأ باستخدام اسمي في استئجار بيت و شراء سيارة. عبدالرحمن الرشود: مكتب تزوير الوثائق هذا يتكون من 3 أشخاص هم على دراية واسعة بالتزوير وهم دورهم يقومون بتزوير الوثائق التي يستخدمونها في استئجار السيارات أو شراء السيارات وأحيانا في استئجار البيوت. خالد الفراج: قالوا لي أنت لا تصلح للمسائل العسكرية إذن أنت تصلح للمسائل الإدارية استقطبنا بعض الشباب لنستأجر بأسمائهم استراحات أو بيوتا أو نشتري بأسمائهم سيارات أو هذه الأشياء التي يحتاجونها في حياتهم. عبدالرحمن الرشود: أول ما دخلت الباب شعرت بخطر محدق وكنت في المقابل أعطف على الآخرين الذين سيدخلون كنت أتحاشى أن أجند أي شخص. خالد الفراج: يدعون بطريقة تكون ملتوية فلا يصرح لهم بأنه سيعمل بالداخل يكون هناك شباب محتاجون أو مطاردون أو مجاهدون أو سيذهبون إلى العراق فيحتاجون إلى مبلغ من المال أو سيستأجرون شقة ليسكنوا فيها فترة من الزمن فيدخل الإنسان وينضم إلى الخلية بهذه الطريقة أحيانا وهو لا يشعر. عبدالرحمن الرشود: أما التجنيد الشخصي طبعا يقوم على استقطاب أولا صغار السن الذين لم يكن لهم قدم راسخة من علم شرعي أو عقل راجح ليبين لهم الصحيح من الخطأ إضافة إلى اعتمادهم على العناصر التي تحب المغامرة والجرأة وبالذات الذين في سن 20حيث يريد إثبات الذات أمام المجتمع وأمام الآخرين. خالد الفراج: أكثر المتعاونين أعمارهم صغيرة في السن . اللواء إبراهيم العتيبي: لماذا صغار السن بالذات لأن الرأي عندهم قاصر رؤيا والاندفاع وراء العواطف وعدم التفكير في العواقب وبالتالي قد يقومون بأعمال وعمليات لا يدركون خلفياتها فقد يكون اختيارا يصعب عليهم الخروج منها في النهاية قد يستدرجون بحسن نية فيجد نفسه متورطا مثل المخدرات والجريمة ومثل ذلك. عبدالرحمن الرشود: جاء ابن عمك استفزع بك لو كان حياتك تفديه لها. خالد الفراج: إذا دخل الإنسان إلى هذه الخلية وأستأجر أي شيء باسمه في هذه الحالة يكون متورطا فيقول له أصحاب هذه الخلية أنت خلاص متورط قد انضممت إلى هذه الخلية اما تستمر معنا أو سيكون وضعك خطير قد يقبض عليك و تسجن قد تقتل فكثير من الشباب يدخل هذه الخلية وهو غير مقتنع أو غير مؤيد. خالد الفراج: فأنا أعلم أشخاصا من ضمن الخلية جاءوا لي وتكلموا معي وقالوا نريد أن نخرج من الخلية لكن لا نستطيع لأننا تورطنا في أعمال ونخاف السلطات الأمنية أو الحكومة تؤذينا فعندهم هذا الفكر. عبدالرحمن الرشود: يثبتون الأعضاء المنضمين بأساليب أخرى الأعضاء الذين انضموا يحاولون أن يثبتوهم بأساليب أخرى لأن أحيانا الإنسان قد يضعف أو يتردد ويفكر في الإحجام والرجعة لكن لهم أساليب في محاولة تثبيت هؤلاء منها مثلا تصوير إن خط الرجعة انقطع عليه وان لا توبة و تصوير أن الأجهزة الأمنية ستقوم بتعذيبهم يعني كما يقولون الداخل مفقود والخارج مولود أما الخارج فيمسحونه من المثل الداخل مفقود محاولة تشويه ورسم صورة بشعة لما سيلقاه الإنسان داخل المعتقلات لو سلم نفسه إضافة إلى زرع الثقة وشحذ الهمم عن طريق تبشيرهم بالنصر ومحاولة تحميل الرؤى في المنامات تحميل اكبر مما تحتمل قد تكون الرؤيا حديث نفس لكنها يحملونها على انها رؤيا خير وصدق. خالد الفراج: إذا أراد إن يتصل الشخص لا يتصل إلا بعد مطالبات كثيرة حتى يخرج يتصل على أهله أو زوجته ويخرج مع احد الأشخاص يرافقونه حتى لا يهرب ، إذا هرب الشخص دل على موقعهم ودل وكشف عن بعض حقائقهم. خالد الفراج: حتى بعض الرسائل التي تأتي من أهليهم وأزواجهم لا يعطونها مباشرة الشخص يفتحونها ويقرؤونها فإذا وجدوا أنها استعطاف أو فيه طلب ان يخرج ويرجع إليهم أو يسلم نفسه لا يعطونه الرسالة حتى لا يتأثر أو يتزعزع. عبدالرحمن الرشود: ثوابت التنظيم الفكرية والإعلامية ممارسة ما نسميه السلب الفكري محاولة تعطيل عقل الفرد أو العنصر الذي ينتمي لهذا التنظيم عن التفكير ومناقشة الخطوات والخطط المستقبلية التي سيقوم بها التنظيم ويأتي عن طريق أو حجبهم عن الإعلام الخارجي سواء كان إعلاما حكوميا أو إعلاما الدوليا ومنع الصحف عنهم والاستعاضة عنها بنشرات داخلية يتداولونها داخل التنظيم. خالد الفراج: المشكلة أن جميع الموجودين بالخلايا يحصل عندهم تعتيم إعلامي فلا يذكرون لهم حقيقة ما وجد في المجمع سواء في عدد القتلى أو ما هي الجنسيات الموجودة في القتلى فأحيانا لا يدخلون الجرائد إلى البيوت وكذلك لا يجعلونهم يطلعون على التلفاز ويشاهدون الأخبار صحيحة فيكون النقل من عندهم ودائما يكذبون الطرف الآخر. عبدالرحمن الرشود: هناك لجنة أخرى أو جانب آخر وهو جانب شرعي لجنة وهو ما يسمى باللجنة الشرعية وهي تقوم على عدد من طلبة العلم يرأسهم عبد الله الرشود والآخر أبو جندل الأزدي وهو فارس الزهراني الذي قبض عليه في الخامس من أغسطس الماضي. خالد الفراج: من خلال مجالستي للمجلس التشريعي أو المفتي للخلية يعني لا يوجد لديه الأهلية الكافية للفتيا وأنا كذلك تجد لديه الكمية من العلم الشرعي عنده معلومات بعض العلم الشرعي لكن لا يستطيع أن يبت في كثير المسائل المعاصرة. خالد الفراج: الهيكل يتكون من مجلس عسكري يرأسه عبدالعزيز المقرن وتحته فيصل الدخيل وصالح العوفي هؤلاء الموكلون بالأعمال العسكرية تفجيرا واغتيالات وغيره من الأعمال العسكرية. عبدالرحمن الرشود: أما أهداف الأعمال العسكرية فندرجها ضمن هدفين الهدف الأول من الأهداف المعلنة ضرب الأهداف التي يحاولون أن يصوروها للناس أنها مراكز التجمعات الصليبية وان جزيرة العرب وبلاد الحرمين محتلة من قبل الصليبيين وهذا الهدف معلن وهناك أهداف غير معلنه ويحاولون أن يتنصلوا منها وهي ضرب مراكز قوى الأمن ورصد وتتبع ضباط وزارة الداخلية ومحاولة الاعتداء عليهم بالتفجير أو الاعتداء المسلح وهذه الأهداف هم يحاولون أن ينسبوها لكتائب الحرمين. خالد الفراج: جهزوا خلايا خلية في القصيم هدفها فقط اللي هو عملية اغتيال رجال الأمن من ضمن ذلك الخلية هذي تابعة يعني الخلية كان مسؤولا عنها أشخاص وكان مجند لها ناس صغار في السن ويقومون بجمع المعلومات عن بعض رجال الأمن الموجودين في الدولة. أبو عاصم: كنيتي أبو عاصم أدرس في ثاني ثانوي ابلغ من العمر 18 سنة جاء لي رفيقي وكانت بيني الثقة التامة بيني وبينه وقال لي أبيك تجمع لي معلومات عن ضابط المباحث لأنهم كانوا يعذبون المجاهدين في السجون فجمعت إليه المعلومات. خالد الفراج: من ضمن الأشخاص الذين قاموا باغتيالهم كان بعضهم قد خرج من المسجد بعضهم وهو خارج من المسجد حصلت له عملية الاغتيال. اللواء إبراهيم العتيبي: القتل يتجاوز التفجير بحشوات ناسفه أو بتفجير سيارته أو إطلاق وابل من الرصاص على شخص معين فيصيب المارة ويصيب الأطفال وهذه نعتبرها تصرفات يائسة عندما يصلون إلى مرحلة معينة من اليأس كإثبات الوجود أو إظهار صوت فقاعات ليس لها قيمة. بطاقات احوال و رخص قياده استخدمت ارهابا قتلى الارهاب