تحت رعاية الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة الجمعية تقيم الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية «بناء» حفل تكريم المتفوقين من أبناء وبنات الجمعية مساء اليوم الأربعاء بغرفة الشرقية، وسيكرم خلال الحفل جميع الطلاب والطالبات المتفوقين الذين بلغ عددهم 75 طالبة و51 طالباً، ما سيكون له كبير الأثر على نفسياتهم ويدفعهم لمواصلة التفوق والنجاح إن شاء الله، وذلك حرصاً من الجمعية على الرقي بمستويات أبنائها الأيتام التعليمية من خلال البرامج والدورات التدريبية المخصصة لهم في جميع المجالات مما ساهم في تفوقهم، حيث كان نتاج تلك المتابعة المستمرة تفوق نسبة من أبناء الجمعية في جميع مراحل التعليم العام وكذلك الجامعي، واستمرارًا لدعم الجمعية للمتفوقين. وأوضح مدير عام الجمعية عبدالله بن راشد الخالدي أن الجمعية سعت منذ انطلاقتها إلى التميز والإبداع في رعاية الأيتام والتركيز على بناء شخصيتهم، وبالتالي فإن عدد الطلاب والطالبات المتفوقين الذين سيتم تكريمهم في حفل بناء الأول للتفوق العلمي يتجاوز 10% من عدد الطلاب والطالبات الذين ترعاهم الجمعية، وتسعى الجمعية إلى زيادة هذا العدد بشكل سنوي من خلال المتابعة المدرسية، وكذلك الدورات التدريبية التي تقيمها الجمعية في مجال (مهارات التفوق الدراسي) ودورات (التحصيل واجتياز اختبارات القدرات) التي يكون لها دور فاعل في المساهمة في تحفيز الطلاب والطالبات على بذل المزيد من الجهود للوصول إلى التفوق والتميز. ومن ضمن المحاور الاستراتيجية للجمعية تقديم الرعاية الشاملة لليتيم، وبالتالي فإن الجمعية تساهم في تقديم منظومة من البرامج والخدمات المادية والمعنوية وإقامة البرامج والأنشطة والفعاليات التي يتم من خلالها اكتشاف المواهب، بهدف تنمية وصقل هذه المواهب ورعايتها من خلال الشركاء والجهات المتخصصة سواءً الأكاديمية أو الرياضية وغيرها، كما تسعى الجمعية إلى تطوير برامجها وخدماتها لتتواكب مع مواهب أبنائها، وكذلك مع تطلعات المستفيدين من خدماتها، كما أن مبادرة أرامكو السعودية لتطوير الأيتام جاءت لتساهم بشكل فاعل في اكتشاف المواهب وتنمية الإبداع والابتكار، بالإضافة إلى البرامج التدريبية في بناء الشخصية، وجميع هذه البرامج والأنشطة والدورات التدريبية تمثل منظومة تكاملية لبناء الشخصية. إضافة إلى أن شراكة الجمعية مع الجامعات من أبرزها جامعة الأمير محمد بن فهد، وكذلك جامعة الدمام تعطي انطباعاً رائعاً ورؤية إيجابية لدى الأيتام المتفوقين بأن هذه الشراكات مؤشر إيجابي إلى سعي الجمعية لتحقيق تطلعاتهم في مواصلة تعليمهم الجامعي والدراسات العليا. الخالدي: الجمعية سعت منذ انطلاقتها إلى التميز والإبداع في رعاية الأيتام والتركيز على بناء شخصيتهمكما أن الجمعية تضع ضمن برامجها برامج التقوية الدراسية، بالإضافة إلى سعي الجمعية لاستحداث برنامج المتابعة المدرسية اليومية من خلال شركاء الجمعية وذلك لمساندة الأم (الأرملة) في المتابعة اليومية والاستذكار الدراسي للطلاب والطالبات في المرحلة الابتدائية كمرحلة أولى، خصوصًا أن هناك عددًا كبيرًا من أمهات الأيتام مؤهلاتهن التعليمية بسيطة، وبعضهن لا يستطعن القراء والكتابة، وبالتالي من واجب الجمعية أن تقوم بمساندتهن في متابعة أبنائهن وحثهم على التفوق والتميز في دراستهم. كما أن شراكة الجمعية مع إدارة التربية والتعليم تسعى إلى التعاون في كافة المجالات التي تساهم في رعاية طلابنا وطالباتنا في مدارس التعليم العام. ويأتي حفل التفوق العلمي استشعاراًً من الجمعية وتأكيداً لدورها في تحفيز أبنائها وبناتها المتفوقين في كافة مراحل التعليم العام والتعليم الجامعي، وهذا التكريم يعتبر حافزاً لهم على بذل المزيد من الجهد لمواصلة التميز والتفوق، ومن جانب آخر يعتبر أنموذجًا متميزًا لحث أقرانهم للاقتداء بهم واللحاق بركب المتفوقين والمتميزين، لاسيما أن الجمعية تسعى لمضاعفة أعداد الطلاب والطالبات المتفوقين الذين يتم تكريمهم سنوياً، ونتمنى أن نصل إلى مراحل متقدمة في هذا المجال وأن يكون جميع طلاب وطالبات الجمعية متفوقين. كما أن الجمعية حريصة على حضور أمهات المتفوقين والمتفوقات للحفل؛ لأنهم هم الداعم الأول والسبب الرئيس بعد توفيق الله في هذا التفوق، ويعتبر هذا الحفل هو تتويج لهذه الجهود، وبهذه المناسبة فإن الجمعية تقدم تهنئتها لجميع الطلاب والطالبات المتفوقين الذين سيتم تكريمهم في الحفل، والتهنئة موصولة للأمهات الفاضلات. وأضاف الخالدي يسرني أن أوجه الدعوة لجميع الداعمين للجمعية والكافلين للأيتام الذين كان لهم دور في مساندة الجمعية لتقوم بجزء من الدور المناط بها، وهذا الحفل هو جزء من المخرجات التي تتطلع الجمعية إلى الوصول إليها بشكل أفضل خلال الأعوام القادم إن شاء الله، كما يسعدنا حضور الإخوة والأخوات منسوبي التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية والمعلمين والمعلمات الذين كان لهم الفضل بعد الله في تقديم العلم النافع لطلابنا وطالباتنا، كما أن الجمعية ترحب بجميع من يرغب في مشاركة الأيتام فرحتهم بتفوقهم. ولا يفوتني أن أرفع للأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة الجمعية الشكر والتقدير نيابة عن كافة طلاب وطالبات الجمعية المتفوقين الذين سيحضون برعاية سموه الكريم لحفل التكريم، والشكر موصول لكافة الجهات الراعية للحفل التي كان لها دور في إقامته وتحقيق حلم الأيتام في تكريمهم في هذا الحفل البهيج، وهم يساهمون في الاستثمار الحقيقي في التعليم وفي الإنسان، وهذه الرعاية تمثل أسمى آيات الترابط لتحقيق المسؤولية الاجتماعية التي تساهم في بناء الانسان وتشجيعه ليكون عضواً فاعلاً ومنتجاً، ويحقق التنمية والرقي لنفسه ولمجتمعه.