ذكرت صحيفة نيويورك تايمز امس الخميس ان تقريرا سريا اعدته الاستخبارات الاميركية للرئيس الاميركي جورج بوش في اواخر تموز/يوليو يرسم صورة قاتمة لمستقبل العراق ويتنبأ بنشوب حرب اهلية في اسوأ الاحوال وحدوث استقرار غير ثابت في احسن الاحوال. ونقلت الصحيفة عن مسؤول قرأ التقرير انه ينطوي على قدر كبير من التشاؤم الا انه لم يكشف عن مزيد من التفاصيل. ويضع التقرير الذي حمل عنوان "تقديرات الاستخبارات القومية" واعده مجلس الاستخبارات القومي ثلاثة احتمالات لما سيحدث في العراق حتى نهاية 2005. وتفيد اسوأ التقديرات ان التطورات قد تقود الى حرب اهلية. اما افضلها فهو حدوث استقرار سياسي واقتصادي وامني غير ثابت حسبما افاد مسؤولون قريبون من التقرير. وتتناقض التوقعات الواردة في التقرير مع وصف بوش المتفائل للجهود التي تبذلها الولاياتالمتحدة لاحلال الاستقرار والديموقراطية في العراق. كما تم اعداد التقرير قبل موجة العنف الاخيرة في العراق والاعلان عن ان عدد القتلى من الجنود الاميركيين في البلد المضطرب تجاوز الالف. وبعد تفجير سيارة مفخخة في بغداد الثلاثاء اسفر عن مقتل حوالى 50 شخصا، قال بوش في تجمع انتخابي في كولورادو انه رغم اعمال العنف المتواصلة ما زال في العراق رئيس وزراء قوي ومجلس قومي وستنظم انتخابات وطنية في كانون الثاني/يناير.