حققت المرأة العمانية حضورا مميزا وفاعلا في قطاعات العمل المختلفة في القطاع الخاص واستطاعت أن تستفيد من الفرص العديدة التي أتاحها لها هذا القطاع في ظل الاهتمام المستمر والمتواصل الذي تبديه الحكومة بالمرأة. وأكدت المرأة العمانية من خلال التحاقها بالعمل في القطاعات المختلفة أنها أصبحت على يقين تام بأهمية العمل ودوره في بناء الأسر ودعمها من الناحية المادية وأهميته كذلك في بناء المجتمعات. ويمثل التحاق 15 فتاة عمانية للعمل في مصنع للأثاث المعدني القائم بمنطقة صحار الصناعية حيث يعمل في المصنع 45 عاملا وعاملة مثالا على تواجد المرأة العمانية في كافة المواقع ومقدرتها على القيام بكافة الأعمال خاصة تلك التي تصنف على أنها أعمال قد تقتصر على الرجال. ويقوم المصنع الذي يبلغ راس ماله مليون و270 ألف ريال عماني بإنتاج أثاث المكاتب المعدني كالطاولات والأدراج وارفف للتخزين وخزانات ملفات مقاومة للحريق حيث يغطي المصنع نسبة كبيرة من إنتاجه السوق المحلي فيما يتم تصدير الباقي إلى دول الخليج. ووصفت إحدى العمانيات العاملات بالمصنع العمل بانه يعد من الأعمال الشاقة والصعبة على المرأة نظرا لخطورة المواد والمعدات التي نتعامل معها في المصنع من حيث تقطيع الفولاذ ونقله وتركيبه إلى جانبه اللحام والصبغ وغيرها من الأعمال الأخرى مشيرة إلى أن طبيعة العمل تتطلب جهدا وعملا متواصلا ومثابرة. وأضافت: أنها وزميلاتها تلقين دورات في مجال العمل بإحدى المعاهد الوطنية العاملة بالسلطنة ومن خلال تلك الدورات اثبتن قدرتهن على التكيف مع العمل وقدرتهن على المنافسة. وأشارت إلى أن المرأة العمانية تقوم بكافة الأعمال التي يتطلبها العمل في المصنع لتكون بذلك قد أثبتت قدرتها على الإنجاز والإبداع في مجالات لا تقتصر فقط على التعليم أو الانخراط في مهنة الطب والتمريض والخياطة التي اقترنت بالمرأة وعرفت بها.