في قرية الملاجة قرب محافظة طرطوس السورية مسقط رأس الشاعر محمد عمران أقام أصدقاؤه ومحبوه مهرجان السنديان الثقافي التاسع بعيداً عن صخب القاعات وازدحام المدن أقيم الملتقى في جبال الساحل السوري وبجهود أهلية مع القليل من الدعم الرسمي وبعض المؤسسات الخاصة ، وبعد افتتاح وزير الاعلام السوري احمد الحسن فعاليات الملتقى بافتتاح المعرض الفني التشكيلي (رسم، تصوير ضوئي، ) وشارك في التصوير الزيتي: هشام زعويط، عصام عز الدين سلمان ،غسان جديد، ممدوح نابلسي، محمد خليل، احمد خليل، عماد محمود، سليم شاهين، شاهر دلا، ايمن اسمندر، قيس سلمان، سائد سلوم، مصطفى ناصر، علي حسن محمد، حسن سلمان، محمد هدلا، عمار حسن. كما تضمن المهرجان افتتاح ملتقى النحت الذي يشارك فيه: صالح علي، وعلاء محمد، وعلي سليمان. ثم بدأت فعاليات الملتقى بكلمة للسيد وزير الاعلام السوري تحدث فيها عن الشاعر محمد عمران وعن الجهود التي بذلتها لجنة المهرجان في الاعداد لهذا المهرجان الذي اخذ صبغة عربية ودولية من خلال الأسماء المشاركة ثم بدأت الأمسية الشعرية التي كانت آسرة بكل ما تحمله الكلمة من معنى والبداية مع الشاعر العماني سيف الرحبي : فقد كانت قصائده برقة نسيم ذاك المساء الجميل . سلاماً على تلك العشبة التي نابتة على تلك الجبال كم من الوقت يلزمها كي تنمو البحر غير بعيد زبده يصل الغابة حيث أشجار السرو تتضرع إلى الله. ثم القت الشاعرة لينا الطيبي قصيدة بعنوان برنامج الوردة للوردة برنامجها في الصباح تتفتح أوراقها على قطرات الندى في الظهيرة تتنازل عن بعض نداها وفي المساء تنام الالوان . وحلت الشاعرة ندى منزلجي ضيفة على الملتقى وغطت غياب الشاعرة الاماراتية ميسون القاسمي والقت مجموعة من القصائد (ملاك يشتكي ، مكان للآخرين ،في مطبخنا) ثم القى الشاعر الاردني حسين جلعاد مجموعة من القصائد ، وقدم الشاب سامي ميهوب عزفاً منفرداً على الكمان.وختمت الامسية بحوار مع الجمهور الشعراء المشاركون . أما في اليوم الثاني فقد القى الشاعر محمد بنيس مجموعة من قصائده : سأتبع قلت رعشتها على جلد الرمال تكاد تهرب كلما اقتربت يداي من النعومة تحت ضوء خافت يسري على مهل الى السعف تجمع في سواد الليل . ثم القى كل من الشعراء عبد الحميد وزان (لبنان)، هالا محمد ومنذر المصري (سورية) ومحمد حلمي رشيد (فلسطين).مجموعة من القصائد غلب عليها الهم الإنساني وبعد الأمسية وجلسة النقاش كان ختام الملتقى مع الفنان العراقي نصير شما الذي عزف على العود ما يقارب الساعة وسط إعجاب الجمهور وحزنهم على معزوفات نصير التي تضج بأنين الجرح العراقي من المحلية الى العربية والدولية. الشاعرة رشا عمران ابنة المحتفى به قالت ل "اليوم" : الدورة الأولى كانت قبل رحيل الشاعر بشهرين وكانت مقتصرة على شعراء سوريين وفي السنة الثانية شكلنا مجموعة مؤلفة من 15 شخصا هم لجنة الإعداد للملتقى وكان قرارنا ان يبقى هذا الملتقى موجودا ومن المحلية وجهنا دعوات الى شعراء في البلاد العربية ثم الى شعراء من دول غربية . الشاعرة لينا الطيبي :اعتبر مشاركتي هذه فرصة لأقرأ بعضا من اشعاري على جمهوري السوري الذي غبت عنه فترة طويلة وسعادتي انني موجود في جو غاية في الشاعرية وكنت اتمنى ان تكون مدة المهرجان اكبر.