افتتح صباح السبت الماضي معهد الجبيل التقني التابع لكلية الجبيل الصناعية، الذي أنشئ مؤخرا ليكمل دور الكلية في إعداد الكفاءات السعودية العاملة في قطاع الصناعة، حيث استقبل الدفعة الأولى من الطلاب، الذين قبلوا على دفعتين، الأولى بلغ عددها 150 طالبا، والثانية 80 طالبا. من جهة أخرى نفذت كلية الجبيل الصناعية مطلع الأسبوع برنامجا خاصا لاستقبال طلابها المستجدين للعام الحالي وتعريفهم بأنظمة ومرافق الكلية. واشتمل البرنامج على لقاء جمع الطلاب وكل من وكيل الكلية لشئون الطلاب ومشرف الإسكان ورئيس قسم الدراسات العامة ورئيس قسم اللغة الإنجليزية، حيث قدموا للطلاب شرحا وافيا عما يدور في أذهانهم من تساؤلات عن الكلية ونظام الدراسة فيها. وتشهد الكلية في الوقت الراهن تطورا آخر ملحوظاً، باستحداث مشاريع عديدة لاستيعاب عدد أكبر من المتقدمين لها، وفق ما يحتاجه سوق العمل، حيث نفذت مبنى جديدا للسنة التحضيرية، يشتمل على 33 قاعة محاضرات و4 مختبرات للغة الإنجليزية ومكاتب لأعضاء هيئة التدريس وقاعات اجتماعات، كما أن العمل قائم لإنشاء مبنى لقسم تقنية الهندسة الكهربائية والإلكترونية، يشتمل على 8 ورش و20 قاعة محاضرات، إضافة إلى 12 معملا ومبنى لإدارة الأعمال. وسيتم أيضا خلال الشهرين القادمين الانتهاء من بناء 6 مبان سكنية تستوعب 1000 طالب كمرحلة أولى. وفي مجال الدراسة استحدثت الكلية هذا العام تخصصين جديدين، هما تقنية البوليمرات وتقنية الحاسب الآلي ونظم المعلومات، كما سيضاف في الفصل القادم تخصص ثالث هو هندسة نظم الحاسب الآلي. وحول ما تردد مؤخرا إزاء هذا التطور الذي تشهده الكلية عن إمكانية تغيير مسماها من (كلية) إلى (جامعة) أكد مصدر مسئول بإدارة الكلية أن الكلية لن تكون رهينة المسميات، حيث ان إنشاءها كان، وهذه الأهداف ما زالت قائمة، ولكنها مهيأة من جميع النواحي للارتقاء بمستوى البرامج الأكاديمية لمستوى البكالوريوس، لما تشكله هذه الخطوة من حساسية، وأي خطأ يحدث في هذا المجال سيكون مكلفا للغاية، فإنها تخضع لدراسات مكثفة لاحتياج سوق العمل، ومدى جدوى هذه الخطوة في سبيل التنمية الصناعية.. مؤكدا أن إدارة الكلية لن تنساق وراء مغريات الكم، حفاظا منها على القيمة الفنية للخريج. وفي حين لايزال سوق العمل بأمس الحاجة إلى الطاقات البشرية المدربة تدريبا عاليا، فإن إدارة الكلية ضاعفت أعداد المقبولين، برؤية تدرك متطلبات المرحلة القادمة وفق ضوابط دقيقة ومعايير عالية، تضمن جودة التعليم والتدريب، وتجعل الخريج قادرا على التفاعل مع بيئة العمل بكل يسر وسهولة. وتحرص الكلية على المحافظة على القيمة الفنية للخريج، التي ستظل المعيار الدقيق الذي يقود جميع عمليات التعليم والتدريب، كما أن لديها مكتسبات ثمينة هي نتاج طبيعي للجهود المشتركة بين أسرة الكلية وطلابها، ولن تفرط فيها تحت هاجس الأرقام وبريق الكم. وشهدت الكلية العام الحالي أيضا افتتاح معهد الجبيل التقني، بعد أن بينت الدراسات الحاجة الملحة للقدرات الوطنية المدربة تدريبا عاليا لبعض المهن التنفيذية، لإحلالها محل العمالة الوافدة، وهذه الحاجة للتدريب التقني ستجد في خريج المعهد هدفها المنشود، كون تصميم برامجه وتحديد نوعيتها انبعثا من الحاجة الفعلية لقطاعات الصناعة، التي تم رصدها عبر عدد من الدراسات والبحوث. يذكر أن كلية الجبيل الصناعية تعد من الصروح العلمية المتميزة والراقية في مجال التدريب والتعليم التقني، كون تخصصاتها الأكاديمية وبرامجها التدريبية تسير في خط متواز مع حركة النهضة الصناعية، كما أن تجهيزاتها من معامل ومختبرات عالية المستوى، وما تحظى به من خطط استراتيجية متوافقة مع سوق العمل، وتقنية عالمية. لذا أصبحت كلية الجبيل الصناعية تحتل مرتبة متقدمة في اهتمام خريجي الثانوية العامة، حيث فاقت أرقام المتقدمين لها 12 ألف طالب خلال عام واحد.