قال منظمو أحد أهم المعارض المتخصصة في قطاع تقنيات المعلومات على المستويين الإقليمي والعالمي، إن المشتغلين العالميين في هذا القطاع يستعدون لعرض أحدث ما أنتجته شركاتهم من تقنيات حديثة في مجال الاتصالات والمعلومات خلال المعرض، وأوضح المنظمون أن منتجات خاصة بالمستخدمين والشركات وقطاع الأعمال في الشرق الأوسط ستعرض خلال الحدث. ومن المقرر أن ينعقد معرض "جيتكس 2004" الذي ينظم للعام الرابع والعشرين على التوالي في امارة دبي، خلال الفترة من 3 - 7 (أكتوبر) المقبل، في مركز دبي التجاري العالمي، وهي الجهة المنظمة للمعرض، الذي حاز تصنيفا جعله ثالث اكبر معرض من نوعه على المستوى العالمي، والأول على المستوى الإقليمي. وتشير احدث الدراسات إلى أن حجم سوق تقنيات المعلومات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سيصل إلى نحو 7.9 مليار دولار مع نهاية عام 2004 الجاري. وسيشارك نحو ألفي شركة ومؤسسة من مختلف أنحاء العالم في دورة هذا العام من المعرض، الذي سيمتد على مساحة تصل إلى نحو 65 ألف متر مربع، هي كامل قاعات مركز دبي التجاري العالمي. وينقسم "جيتكس" إلى قسمين رئيسيين، الأول المعرض الموجه لكبار رجال الأعمال والتجار والمسؤولين الحكوميين في المنطقة المعنيين بتطوير نظم المعلومات والاتصالات، حيث يلتقون مباشرة مع كبار المصنعين والمطورين العالميين في هذا المجال. أما القسم الثاني من المعرض فهو معرض "سوق الكمبيوتر" وهو موجه للمستخدمين المنزليين وقطاع الأعمال الصغيرة، حيث يتم البيع مباشرة لهم. وتضم الدورة الرابعة والعشرون من جيتكس نخبة من الشركات العالمية التي تتمتع بدراية كبيرة لمتطلبات واحتياجات أسواق الشرق الأوسط، والتي تتنوع بين الحلول التقنية اللاسلكية وبرامج الحماية وبرامج ERP وأجهزة الحاسوب الشخصية وخدمات الاتصال الهاتفية وتخزين المعلومات والاتصالات الهاتفية بالاستناد إلى تكنولوجيا المعلومات، كما ستتضمن العروض والخدمات المقدمة خلال المعرض حلولا خاصة بالعربية من ضمنها برنامج نشر عربي بسطح مكتب بالعربية وحلول تقنية للخطابات المحكية بالعربية. وتؤكد التوقعات الإحصائية لمعرض "جيتكس 2004" تحقيق نمو كبير في حجم الإقبال بزيادة معدلها 20 في المائة ترفع عدد الزوار إلى 200 ألف زائر، فيما يتوقع العارضون من 60 بلدا زيادة كبيرة في حجم عوائدهم من خلال المشاركة في معرض هذا العام. وخصص عدد من حكومات المنطقة، استثمارات كبيرة لتطوير استخدام تقنيات المعلومات في المناهج المدرسية والهيئات الحكومية المختلفة، إضافة إلى إطلاق عدد من مشاريع الحكومات الالكترونية. وحققت إمارة دبي التي تستضيف "جيتكس" تقدما ملموسا في هذا المجال. فيما اجتاز الأردن عددا من المراحل الهامة نحو حوسبة نظمه التعليمية في المدارس الخاصة والحكومية. واستقطبت هذه المشاريع التي تصل قيمتها الى عدة ملايين من الدولارات، شركات عالمية كبرى مثل "مايكروسوفت" و"سيسكو سستمز".