قرية المزاوي من اقدم القرى بالاحساء - وهي حلقة وصل بين القرى الشرقية والقرى الشمالية- فهي من اوائل القرى التي حظيت بتوفير الكهرباء والهاتف وكذلك الماء - ولكن منذ فترة طويلة والقرية تعاني الظلام الدامس حين يرخي الليل سدوله - وذلك بسبب الاعطال في كثير من أعمدة الانارة الموجودة في ازقة القرية وكذلك الواجهة العامة للقرية لكونها قديمة جدا اذن من المسئول؟ بالتأكيد انه المجمع القروي بالجفر.. وتساءل بعض المواطنين: اين الجهات المختصة من ذلك المجمع! وما يجري في اروقته من اهمال كبير وتلاعب والذي لا يعرف سوى لغة (الواسطة) في كل الامور. (اليوم) زارت القرية والتقت بعدد من اعيانها: مواقف محرجة يقول حجي عبدالله (46 سنة): ان الطرقات مخيفة وموحشة للغاية والحركة فيها قليلة جدا بسبب الظلام - مما يسبب قلقنا على اطفالنا - حيث تعرض عدة اطفال لحوادث سيارات وكذلك حوادث دراجات هوائية - كما يتعرض كبار السن لمواقف محرجة. من جهة اخرى ناشد حسين الطرفي الجهات المسؤولة متمثلة في المجمع القروي بالجفر بتعديل وصيانة الإنارات وتجديدها خصوصا الشارع العام الذي يحظى بتجمع الشباب الذي يربطهم بعدة قرى. سرقة وتخريب ويرى مختار علي نجل عمدة قرية المزاوي ان فقدان الانارة يسهل عملية السرقة للمحلات التجارية رغم قلتها فمن يشاهد القرية ليلا يظن انها قرية مهجورة، بسبب سكونها الداوي في كل ركن من اركانها كما ناشد مختار بحرارة الجهات المعنية بسرعة اصلاح الانارة لان فقدانها يسبب اخطارا وخيمة على المجتمع. عصب الحياة اما المهندس خالد حسين من منسوبي احدى الشركات الزراعية قال: يقولون ان الماء عصب الحياة فأنا اقول كذلك (النور) فبمجرد ان يحل الليل على القرية يقل المارة وتشل الحركة في معظم طرقات القرية، فيصعب تواصل الاقارب فيما بينهم وبالاخص كبار السن من رجال ونسوة، وكذلك نجد صعوبة في ارسال احد الاطفال من اجل التبضع لعدم الاطمئنان وخوفا عليهم من مغبة تعرضهم لحادث بسبب انعدام الرؤية سواء للماراة او لقائد السيارة. فنحن محرومون من ابسط الحقوق، فهذا اهمال ونسيان من الجهات المختصة الى ما يقارب سنة وستة اشهر.