انتهينا للتو من دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت في أثينا دون أن نحقق لبلادنا أي ميدالية رغم تصريحات المسؤولين باتحاد ألعاب القوى قبل بدء الأولمبياد بأن هناك مفاجأة! وبالفعل أكلنا المفاجأة وهي وجبة دسمة من الفشل الذريع!! ها نحن اليوم على أبواب المشاركة في الدورة العربية الرياضية التي ستقام في الجزائر خلال الفترة من 24 سبتمبر الى 8 أكتوبر من العام الجاري في منافسات الجودو الشراع الدراجات ألعاب القوى الكرة الطائرة الشاطئية. حتى الآن لم نسمع عن الاستعدادات الجادة ولا تنشر الاتحادات المعنية أي أخبار وكل شيء محاط بصمت مطبق!!. في دورة الألعاب الرياضية العربية يمكننا ان نحرز الكثير من الميداليات خاصة في ألعاب القوى والكرة الطائرة الشاطئية.. ولكن ما فائدة هذه الميداليات على مستوى الوطن العربي؟! كنا على أمل أن يكتب اسم مملكة البحرين في قائمة ترتيب الدول في الدورة الأولمبية ولو بميدالية برونزية لكن آمالنا ذهبت أدراج الرياح!!. قد نتفوق في إحراز الميداليات في الدورة العربية لكن لن يكون قياسا لتقدمنا الرياضي وبعد ان نحرز أي ميدالية ستظهر التصريحات الساخنة على صفحات الصحافة الرياضية.. الكل يريد ان يظهر نفسه والى اليوم لم يجف جرح المشاركة الأولمبية.. فالملف أغلق ولم نسمع بأي تحقيق حول أسباب الفشل. نشرت الصحافة قبل أسبوع أسماء الوفد وتشكيلته من لاعبين وإداريين وتم تذييله بعبارة "سيرافق الوفد وفد إعلامي" دون أن نعرف من هو الوفد الإعلامي؟!. المسئولون عندنا يختارون الوفود الإعلامية على هواهم وحسب أمزجتهم الشخصية.. دون النظر الى المستوى والكفاءة والقدرة لأنهم يخشون الإعلامي الجريء الذي يقول النقد.. وعلى هذا الأساس لا تجد التحليلات الموضوعية وكل الذي تجده سيل من المبالغات والتطبيل والتزمير. هكذا ان سارت الأمور على نحو ما نرى فلن نجد للرياضة البحرينية رأسا ويدا وقدما.. ولن تقوم لها قائمة عندما نكثر من المداحين والطبالين والدجالين. سوف نسبق الأحداث ونقول اننا سنحرز أكثر من ست ميداليات في ألعاب القوى وهذا أقل تقدير يمكن.. أما اذا لم نحرز فتجب إعادة كل موضوع الى البحث والتحليل والتنقيب.. فاليوم يوم ميداليات وليس للسياحة أو قضاء الوقت الجميل في ربوع بلد المليون شهيد. *اخبار الخليج البحرينية