اتهمت ايران التي صنفها الرئيس الاميركي جورج بوش احدى دول (محور الشر) الولاياتالمتحدة بانها تذرعت باعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر لتنفيذ مخططاتها التوسعية. وقال الامين العام لمجلس الامن القومي الايراني حسن روحاني في تصريحات للتلفزيون الرسمي امس "ان شكوكا راودت الخبراء على الدوام بشأن مرتكبي هجمات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر وهل كان الاميركيون يعرفون ام لا بهذه الهجمات". واضاف روحاني "لكن المهم هو ان المحافظين الجدد (في الولاياتالمتحدة) كانوا يسعون ومنذ انتخابهم عام 2000 الى تنفيذ مخططاتهم في المنطقة وان الهجمات وفرت لهم الذريعة لتسريع هذه المخططات". من جهة اخرى قال نائب رئيس اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية محمود محمدي ان "احداث ايلول/سبتمبر كانت ازمة صغيرة جعلها الاميركيون ازمة عالمية". يشار الى ان الجمهورية الاسلامية في ايران دانت اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر في حينه وابدت تعاونا مع الغربيين عندما هاجم الاميركيون افغانستان واقاموا حكومة جديدة فيها. لكن واشنطن على الرغم من ذلك وعلى لسان رئيسها صنفت ايران عام 2002 بين دول (محور الشر) التي تدعم الارهاب وتسعى الى امتلاك اسلحة دمار شامل الى جانب عراق صدام حسين وكوريا الشمالية. وقد استمرت المشاورات غير الرسمية بين واشنطنوطهران اللتين انقطعت علاقاتهما الدبلوماسية عام 1980 وامتدت الى حقول اخرى كمكافحة الارهاب الا انها توقفت بعد اسابيع من الحملة العسكرية الاميركية على العراق. وتتهم الولاياتالمتحدةايران بالتدخل في شؤون العراق. وتدهورت علاقات البلدين الى ادنى مستوى لها. وتتهم ايران التي تشعر انها محاصرة من قبل الاميركيين، واشنطن بالسعي الى بسط هيمنتها على المنطقة وبارتكاب "فظاعات" في العراق بينما يتهمها الاميركيون بتأجيج اعمال العنف في العراق ومساندة القاعدة والسعي الى امتلاك السلاح النووي.