قال جنرال في الجيش الامريكي أمام الكونجرس يوم الخميس ان الولاياتالمتحدة يحتمل انها لم تسجل ما يصل الى 100 محتجز في السجون العراقية فيما يعرف بالمحتجزين الاشباح وأخفت بياناتهم عن مراقبي الصليب الاحمر وهو عدد أكبر كثيرا مما أعلن عنه من قبل. وقال جنرالات الجيش الامريكي الذين اجروا تحقيقات بشأن الانتهاكات التي تعرض لها السجناء العراقيون للمشرعين ان التقديرات تقريبية لان وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية حجبت الوثائق الخاصة بالمحتجزين غير المسجلين. وشن أعضاء ديمقراطيون وجمهوريون في مجلس الشيوخ هجوما على وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية وطالبوها بتقديم البيانات. وقال الجنرال بول كيرن قائد قيادة لوازم الجيش الامريكي في جلسة لجنة لمجلس الشيوخ انه يعتقد ان عدد المحتجزين الاشباح الذين احتجزوا في خرق لاتفاقيات جنيف كانوا بالعشرات ربما يصلون الى المئة مما يتجاوز كثيرا عدد الثمانية أفراد الذين ذكروا في تقرير سابق للجيش. وقال الجنرال جورج فاي نائب قائد قيادة الاستخبارات والامن في الجيش الامريكي انه يتوقع انهم قد يكونون 24 شخصا او يزيدون. وأضاف: ليس بوسعنا الحصول على توثيق من وكالة الاستخبارات المركزية للاجابة عن هذه الانواع من الاسئلة. لذا فاننا لا نعرف حقا الحجم. وتقضي اتفاقيات جنيف ان تقدم الدول معلومات عن السجناء للجنة الدولية للصليب الاحمر التي تراقب معاملتهم. وعقدت لجنتا القوات المسلحة في مجلسي الشيوخ والنواب جلسات استماع بشأن تحقيق الجيش في دور الاستخبارات العسكرية في الانتهاكات التي وقعت في سجن أبو غريب بالقرب من بغداد بالاضافة الى نتائج أوسع نطاقا بشأن الانتهاكات الامريكية لحقوق السجناء توصلت اليها هيئة مستقلة يقودها جيمس شليزنجر وزير الدفاع الامريكي السابق. وصورت التقارير انتهاكات اوسع انتشارا من اعمال لحفنة جنود اتهموا عندما ظهرت لاول مرة في الربيع الماضي صور لاهانات جسدية وجنسية وتعذيب في سجن أبو غريب. وبينما اتهمت الهيئة التي قادها شليزنجر قادة كبارا مدنيين وعسكريين في وزارة الدفاع الامريكية البنتاجون بالمساهمة في ايجاد مناخ أدى الى معاملة المحتجزين معاملة سادية فان شليزنجر قال ان القوات الامريكية في العراق تصرفت على نحو أفضل كثيرا بصفة عامة عما حدث في الحروب السابقة مثل الحرب العالمية الثانية والحرب الكورية وحرب فيتنام. وقال شليزنجر ان حالات الانتهاك المؤكدة الست والستين رغم أنها أكبر كثيرا مما كشفت عنه حكومة الرئيس الامريكي جورج بوش في بادئ الامر فانها رقم صغير عند مقارنته بالحروب السابقة. ووصف أعضاء في مجلس الشيوخ تقاعس وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية الى الان عن تقديم المعلومات التي يسعى اليها محققو الجيش بأنه أمر غير مقبول. وقال جون ماكين السناتور الجمهوري عن ولاية اريزونا مشيرا الى بورتر جوس النائب الجمهوري عن ولاية فلوريدا الذي عينه بوش مديرا جديدا لوكالة الاستخبارات المركزية الامريكية: اعتقد أن هذا شيء من الضرروي ان يسأل عنه مدير وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية القادم. وقررت لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ عقد جلسة استماع لجوس في 14 من سبتمبر. وقال مارك مانسفيلد المتحدث باسم وكالة الاستخبارات الامريكية ان المفتش العالم للوكالة يقوم بمراجعة شاملة لتورط الوكالة في الاحتجاز وعمليات الاستجواب. وان الوكالة عازمة على فحص اي مزاعم بالانتهاك بدقة. ورصدت نتائج عمليات تحقيق الجيش التي يقودها فاي واللفتنانت جنرال انطوني جونز والتي نشرت في اغسطس 44 حالة انتهاك لحقوق السجناء 14 منها تتصل مباشرة بالاستجواب.