توصل وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الطارئ، بالقاهرة بتوافق الى اختيار الدكتور نبيل العربي وزير الخارجية المصري أمينا عاما لجامعة الدول العربية خلفا لعمرو موسى بعد أن سحبت قطر مرشحها عبدالرحمن العطية . العربي في جلسة انتخابه واعرب الوزير يوسف بن علوي عن سعادته بالتوافق العربي الذي حصل في الجامعة العربية وقادته قطر ومصر حول اختيار مرشح واحد لمنصب الأمين العام والذي اسفر عن اسناد المهمة لوزير الخارجية المصري الدكتور نبيل العربي. وقال موسى انه الآن ترك الجامعة العربية فى يد أمينة وفي يد قومية تعشق الأمة العربية وتعمل لمصلحة العمل العربي المشترك. وعبر الدكتور العربي عن شكره لقطر لتنازل مرشحها وقبول ان يتم اختيار الامين بالتوافق بين الدول الاعضاء. وقال موسى انه الآن ترك الجامعة العربية فى يد أمينة وفي يد قومية تعشق الأمة العربية وتعمل لمصلحة العمل العربي المشترك. وقال: اتولى هذه المهمة الصعبة في وقت تمر به الأمة العربية بالكثير من الصعوبات، ومن الصعب ان اقول انني سأسير على نفس الدرب الذي قاده عمرو موسى باقتدار، لأن موسى بالفعل نقل الجامعة العربية نقله نوعية كبيرة ، واستطاع ان يرفع من شأن الجامعة كثيرا. واكد ان العمل العربي المشترك يمر اليوم بوقت صعب وعلينا جميعا ان نتكاتف لتحقيق مسيرة جيدة للعمل العربي، وقال: ارجو ان اتمكن من اداء هذه المهمة على الوجه الذي يرضي الجميع. وكانت مصر استبقت الاجتماع بسحب ترشيح الدكتور مصطفى الفقي، الذي كان محل خلاف، وطرحت الدكتور نبيل العربي بدلا عنه. وعبر وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني د.رياض المالكي عن فرحته باختيار العربي، مشيدا بالمواقف التاريخية له خلال عمله الدبلوماسي والسياسي خلال الفترة الماضية. والدكتور نبيل عبدالله العربي من مواليد 15 مارس 1935 وشغل وزير خارجية منذ 7 مارس 2011 في حكومة الدكتور عصام شرف. وجاء لمنصب وزير الخارجية خلفًا للوزير أحمد أبو الغيط، وكان قد سبق ترشيحه في 4 مارس 2011 من قبل شباب ثورة 25 يناير لتولي حقيبة الخارجية بدلاً من أحمد أبو الغيط الذي لاقى معارضة قوية؛ كونه رمزًا من رموز نظام الرئيس السابق محمد حسني مبارك. وتخرج العربي من كلية الحقوق بجامعة القاهرة عام 1955، وحصل على ماجستير في القانون الدولي، ثم على الدكتوراه في العلوم القضائية من مدرسة الحقوق بجامعة نيويورك. وترأس وفد مصر في التفاوض، لإنهاء نزاع طابا مع إسرائيل ، وكان أيضًا مستشارًا قانونيًّا للوفد المصري أثناء مؤتمر كامب ديفيد للسلام في الشرق الأوسط عام 1978. وعمل العربي سفيرًا لمصر لدى الهند (1981 - 1983)، وممثلاً دائمًا لمصر لدى الأممالمتحدة في جنيف (1987 - 1991)، وفي نيويورك (1991 - 1999).