الاتفاق ضيعها كالعادة.. والاتحاد بالقهوجي سكر "زيادة"

تعادلا 1/1 وسط حضور جماهيري متواضع

تعادل فريقا الاتفاق والاتحاد 1/1 أمس الاثنين باستاد الأمير محمد بن فهد بالدمام، سجل للاتفاق مدافع الاتحاد عبدالمجيد الطارقي بالخطأ في مرماه (3) وعادل النتيجة للاتحاد خالد القهوجي (17)، وجاءت المباراة متوسطة المستوى، سيطر الاتحاد على معظم مجريات الشوط الأول، وفرض الاتفاق سيطرته بالكامل في الشوط الثاني، وأناب القائم الأيمن عن حارس الاتحاد حسين الصادق في التصدي لتسديدة مهاجم الاتفاق العاجي سيسه تراوري (56) وأهدر مهاجمو الاتفاق في الدقائق الخمس من المباراة ثلاث فرص سانحة للتسجيل أبرزها انفراد يسري الباشا بالمرمى في الدقيقة الأخيرة، ولكن النهاية لم تكن سليمة. وعاودت الاصابة الدولي السابق عبدالله الواكد الذي خرج مع بداية الشوط الثاني متأثرا بإصابته وكان لخروجه أثر كبير في انخفاض مستوى فريقه في الشوط الثاني. وألغى حكم المباراة الدولي معجب الدوسري هدفا اتفاقيا بداعي التسلل ليسري الباشا.
بداية ساخنة بهدف مبكر للاتفاق عندما توغل سعد العبود في الجهة اليمنى وعكس الكرة ليسري الباشا وقبل وصولها له تدخل مدافع الاتحاد عبدالمجيد الطارقي الذي اصطدمت الكرة في كتفه وغيرت اتجاه الكرة لتخدع الحارس حسين الصادق وتسكن شباك الاتحاد هدف أول للاتفاق (3).
كان هذا الهدف بمثابة اشعال فتيل إلقاء حيث سعى الاتحاد لتعديل النتيجة، ولم يتراجع الاتفاق حيث سعى هو الآخر لتعزيز هدفه، وكان أول تهديد اتحادي على مرمى حارس الاتفاق فيصل الخالدي تسديدة الكرواتي ماريو سارفتش من على خط ال18 مرت بجوار القائم الأيسر (13) ومع مرور الدقيقة (15) بدأ الفريق الضيف يفرض سيطرته الميدانية عن طريق فاعلية لاعبي وسط (خميس الزهراني، عبدالله الواكد، خالد القهوجي، شيكو) حيث قام هذا الخط بالدور المزدوج الدفاعي والهجومي، وتكفل القهوجي بالمساندة الهجومية ونجح في معادلة النتيجة عندما وصلته كرة من (هات وخذ) بين خميس الزهراني وسيرجيو جونيور وصلت في نهاية المطاف للقهوجي داخل الصندوق عالجها في مرمى الاتفاق هدف التعادل (17) ولم يستثمر لاعب وسط الاتفاق عبدالعزيز الدوسري الكرة التي تهيأت له بعد هدف الاتحاد مباشرة عندما وصلته كرة داخل ال18 لكن معالجته كانت خفيفة ومرت كرته بجوار القائم الأيمن (18) وسدد شيكو برازيلي الاتحاد كرة مباغتة أبعدها الحارس الاتفاقي لركلة ركنية (22).
السيطرة الاتحادية لم تدم طويلا، حيث تحسن أداء أصحاب الأرض مع مرور الدقيقة الثلاثين، ولكن هجماته أو محاولاته لم تصل لحد الخطورة أو تهديد مرمى الصادق، ومن الممكن أن فعالية لاعبي داخل الملعب انخفضت بصورة واضحة وكأن الفريقين ينتظران صافرة الشوط الأول بالتعادل حيث غابت المحاولات الجادة.
ومع بداية الشوط الثاني أخرج مدرب الاتحاد ايفتش صاحب الهدف خالد القهوجي وحل بدلا عنه سعيد الودعاني، وسجل الباشا هدفا في الدقيقة (49) ولكن راية المساعد كانت قد ارتفعت قبل ان يضع الباشا الكرة في المرمى. وبقيت خطورة الاتفاق في تحركات المشاغب سعد العبود (يمينا ويسارا) لمساندة خط الهجوم، وشكلت عرضياته خطورة كبيرة على مرمى الصادق. وحاول الاتفاق في بداية هذا الشوط بإضافة هدف ثان وتوغل عبدالعزيز الدوسري داخل الصندوق وتخطى مدافعا ولكن النهاية لم تعالج بشكل سليم (55) ويبدو أن الحظ العاثر لمهاجم الاتفاق العاجي تراوري موعود بالقائم والعارضة، فبعد الكرتين في العارضة في مرمى النصر، كرر السيناريو في هذه المباراة من عرضية من المبدع سعد العبود تصل للباشا هيأها لتراوري سددها وأناب القائم الأيمن عن الصادق في التصدي لها (56) وشكل الاتفاق في الربع الساعة الأولى من هذا الشوط ضغطا على مرمى الصادق ومحاولات جادة للوصول الى الشباك إلا أن الحظ كان بالمرصاد لمهاجمي الاتفاق.
اضطر مدرب الاتحاد ايفتش لإجراء تغيير اضطراري بإخراج عبدالله الواكد (اصابة) ودخل بدلا عنه موسى حسين. وكان قبل خروج الواكد قد وضح أن وسط الاتحاد قلت فعاليته بخروج خالد القهوجي الذي كان يساند خط المقدمة بقوة ساهمت في تفوق الاتحاد ميدانيا، إلا أن دخول الودعاني لم يعوض خروج القهوجي، على عكس وسط الاتفاق، حيث زادت فعالية العبود عن الشوط الأول وقام عبدالعزيز الدوسري أيضا بنفس الدور مساندة الباشا وتراوري لذلك زادت الخطورة على مرمى الصادق وتفوق الاتفاق ميدانيا كان راجعا لتفوق وسط الاتفاق خاصة سعد العبود.
وخرج شيكو وهو التغيير الثالث للاتحاد ودخل بدلا عنه حمد ابو والربع وكان اللعب في هذه الأثناء مال للهدوء، وكان من المفترض على مدرب الاتفاق هيبكر تجديد عطاء فريقه بالبدلاء، إلا أنه تأخر ومع ذلك فإن التغيير الذي أجراه بإخراج سعد العبود وادخال محمد السهلي تغيير في غير محله، وكان من المفترض أن يخرج هاينر، لأن العوبد كان مصدر الخطورة الاتفاقية، وكان مدافع الاتحاد علي السهيل أن يكرر غلطة زميله عبدالمجيد الطارقي ويسجل في مرماه بالخطأ، ولكن كرته مرت بجانب القائم الأيمن (81).
مال اللعب في الدقائق الخمس الأخيرة للهدوء باستثناء محاولة يسري الباشا التي خطف كرته السهيل في اللحظة الأخيرة (86) ورأسية عبدالعزيز الدوسري التي أنقذها أحد مدافعي الاتحاد من على خط الشباك الاتحادية (88) وأهدر يسري الباشا فرصة محققة للتسجيل عندما هيأ عبدالعزيز الدوسري بصدره كرة جميلة للباشا الذي لعبها على الطاير مرت بجانب القائم الأيمن (90).
هاينر يحاول استخلاص الكرة من الزهراني