يؤكد اقفال سوق الانتقالات ان الاندية في البطولات الاوروبية لكرة القدم، باستثناء عدد قليل منها، ابتعدت عن الاسراف في شراء اللاعبين مفضلة المراهنة على ثبات عناصرها وعلى عمليات ضم عاقلة ومحدودة. وهذا الجنوح نحو الانخفاض بعيدا عن الجنون الذي ميز سوق الانتقالات حتى عام 2002، برز بشكل جلي في الموسم الماضي، وتبقى صفقة الفرنسي زين الدين زيدان من يوفنتوس الايطالي الى ريال مدريد الاسباني صيف العام 2001 مقابل ما يقارب 75 مليون يورو هي الاعلى وقد تدوم عدة سنوات اخرى في ظل الاتجاه السائد. ومع ان الوثيقة المالية المطلوبة من الاتحاد الاوروبي لتمكين الاندية من خوض المنافسات القارية لا تزال غير ملزمة، ادت الديون القياسية لبعض هذه الاندية، خصوصا في ايطاليا وعلى سبيل المثال لا الحصر افلاس نابولي في اغسطس، الى زيادة واضحة في الحذر والتروي بشكل عام. وخلافا للاتجاه العام، تميز بعض الاندية بابرام صفقات كبيرة ويأتي تشلسي الانجليزي في الطليعة، فواصل بالموراد غير المحدودة لمالكه الجديد الروسي رومان ابراموفيتش، ضم النجوم بما يقارب 120 مليون يورو تضاف الى مبلغ 160 مليون يورو انفقت في الموسم الماضي. واذا كان تشلسي نشيطا في ضم اللاعبين، كانت الاندية الانجليزية الاخرى اقل حماسا ويبرز منها ليفربول الذي حصل على خدمات مهاجم اوكسير الفرنسي جبريل سيسيه (2ر21 مليون يورو) وانتزع مانشستر يونايتد الدولي الانجليزي الواعد واين روني (18 عاما) والذي برز بدوره في امم اوروبا، من ايفرتون نظير مبلغ يقدر بنحو 40 مليون يورو ويشكل الرقم القياسي للموسم الجديد. ويأتي ريال مدريدوبرشلونة الاسبانيان في المقام الثاني، فاعتبر الاول انه وجد ضالته بالمهاجم الدولي الانجليزي مايكل اوين من ليفربول دون ان يدفع مبلغا كبيرا (12 مليون يورو) مفضلا ان يعزز خط دفاعه المليء بالثغرات دائما فاستقدم مدافعين بمبالغ اعلى هما الدولي الانجليزي جوناثان وودغيت من نيوكاسل (20 مليون يورو) والارجنتيني والتر صامويل من روما الايطالي (25 مليون يورو). من جانبه انفق برشلونة الكاتالوني ما يزيد على 70 مليون يورو بالرغم من ارتفاع ديونه الى نحو 150 مليون يورو، المنتقل من تشلسي خلفا لرفايل بينتيز الذي ذهب الى ليفربول.