قال جون ادواردز مرشح الحزب الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس انه في حالة فوز السناتور جون كيري المرشح الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الامريكية فانه سيعرض على ايران صفقة تسمح لها بالاحتفاظ بمحطاتها للطاقة النووية اذا تخلت عن الحق في الاحتفاظ بالوقود النووي الذي يمكن استخدامه لصنع قنابل نووية. واضاف ادواردز قائلا في مقابلة مع صحيفة (واشنطن بوست) انه اذا لم تقبل ايران هذه الصفقة العظيمة فان هذا سيؤكد ان الجمهورية الاسلامية تصنع اسلحة نووية تحت ستار مبادرة للطاقة النووية. وقال ادواردز انه اذا رفضت طهران هذا الاقتراح فان كيري سيسعى الى حشد تأييد حلفاء الولاياتالمتحدة الاوروبيين لفرض عقوبات صارمة على ايران. ومثل هذا العرض سيكون علامة على تحول في موقف الولاياتالمتحدة من ايران التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية معها بعد الثورة لعام 1979 . ووضع الرئيس الامريكي جورج بوش ايران ضمن محور للشر يضم ايضا كوريا الشمالية والعراق قبل الحرب. وقال مسؤول كبير بادارة بوش ان هناك اتفاقا في الرأي بين الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا على انه لا يمكن استئناف الحوار مع ايران ما لم تعد الى التعليق الكامل لبرنامجها النووي. واضاف المسؤول الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه قائلا ايران ليست لديها حاجة مشروعة الى مفاعلات نووية وتخصيب اليورانيوم او قدرات انتاج البلوتنيوم. ان احتياطياتها الضخمة من النفط والغاز تكذب الحاجة الى مفاعل نووي واحد ناهيك عن عدة مفاعلات. ووصف بوش تهديد امتلاك ايران لاسلحة نووية بانه لا يمكن احتماله وقال المسؤول نعتقد ان المسألة يجب ان تناقش في مجلس الامن الدولي الذي يمكنه فرض عقوبات. وقالت كوندوليزا رايس مستشارة بوش للامن القومي في وقت سابق من الشهر الحالي ان عدم تقيد ايران يجب ان يحال الى مجلس الامن في سبتمبر لكن مصادر دبلوماسية في واشنطن قالت ان هذا ربما يتأخر الى اواخر نوفمبر في اعقاب انتخابات الرئاسة الامريكية. واتهم ادواردز ادارة بوش بالتنازل عن مسؤوليتها فيما يتعلق بالتهديد النووي الايراني للاوروبيين الذين يحتفظون بروابط مع طهران. وقال ان تمتلك ايران اسلحة نووية فهذا شيء غير مقبول لاسباب كثيرة بينها ... ان دولا اخرى في المنطقة ستحتاج الى تطوير قدرات نووية.