احتج لبنان أمس الاول لدى مجلس الامن الدولي على مشروع قرار أمريكي فرنسي يدعو سوريا إلى سحب قواتها من لبنان وعدم التدخل في شئونه الداخلية خاصة في انتخابات الرئاسة المقبلة. وذكرت وزارة الخارجية اللبنانية في بيان إن لبنان وجه رسالة إلى مجلس الامن يؤكد فيها موقفه من مشروع القرار المطروح على المجلس بشأن سوريا. وجاء في الرسالة أبلغتنا بعثة لبنان الدائمة لدى الاممالمتحدة بوجود اتجاه لتحضير مشروع قرار أمريكي فرنسي لسحب قواتها من لبنان وبعدم التدخل الخارجي في الانتخابات الرئاسية اللبنانية وبوقف دعم سوريا المجموعات الارهابية في لبنان . وأضافت الرسالة: نلفت نظركم إلى أن السير بهذا المشروع يشكل سابقة خطيرة تتنافى والقوانين والاعراف الدولية.. طرح هذا المشروع يتزامن مع فترة الاستحقاق الرئاسي في لبنان وبالتالي يخشى توقيت طرحه إلى التأثير المعنوي على مسار هذه العملية واستعمال مجلس الامن الدولي كأداة للتدخل في الشأن اللبناني الداخلي.. وجود القوات السورية في لبنان يرتبط باتفاق الطائف وباتفاقات ثنائية بين الدولتين السورية واللبنانية وترعاه وتشرف عليه المؤسسات الشرعية المختصة في البلدين ولا يحق لاي مراجع خارجية التدخل في تفاصيله أو فرض تعديلات عليه. كما جاء فيها أن الادعاء بأن سوريا تدعم منظمات إرهابية في لبنان هو ادعاء يتنافى مع الحقيقة لان الدور السوري في لبنان هو الذي كان ومازال يدعم ويعزز المؤسسات الامنية الرسمية ويساهم في ضبط الامن في البلاد بدليل الاستقرار الذي يعيشه لبنان والمشهود له دوليا . وناشدت الرسالة الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان التدخل لدى مجلس الامن للحيلولة دون تبني المشروع الامريكي الفرنسي ومنع هذه السابقة الخطيرة التي من شأنها أن تخرج الاممالمتحدة عن دورها الاساسي وتقحمها في الشئون الداخلية لبلد عضو فيها . وكان تمديد ولاية الرئيس اللبناني الحالي إميل لحود لثلاث سنوات أثار غضب الولاياتالمتحدة وأوروبا اللتين اتهمتا سوريا بتجاهل دعوات دولية بعدم التدخل في انتخابات الرئاسة اللبنانية المقرر أن تجرى في نوفمبر القادم. ووافق مجلس الوزراء اللبناني في اجتماع عقده يوم السبت الماضي على تعديل الدستور بما يسمح بتمديد ولاية لحود الذي يحظى بدعم سوريا لثلاث سنوات أخرى. وأكد المتحدث باسم الخارجية الامريكية ريتشارد باوتشر معارضة بلاده لاي تأثير خارجي في تعديل الدستور اللبناني. وقال المتحدث للصحفيين في واشنطناللبنانيون يجب أن يكونوا قادرين على صياغة مستقبلهم الخاص دون أي تدخل خارجي . وأضاف هذا هو رأينا وأعتقد أنه رأي الكثيرين في لبنان وهذا يأتي بعد 15 عاما من اتفاقات الطائف ومن أجل التواصل مع روح هذه الاتفاقات يجب رحيل كل القوات الاجنبية من لبنان . ولم يعلن دبلوماسيون أمريكيون أو فرنسيون بالاممالمتحدة رسميا حتى الآن إنهم يعملون على تقديم مشروع قرار لكن باوتشر قال إن الولاياتالمتحدة تجري مناقشات مع فرنسا بشأن المسألة السورية اللبنانية.