أنا الآن لا أرى ، بل أحمل فوق رأسي قرني استشعار ، نعم ؛ قرني استشعار !! ، أتحسس بهما أقرب جدار حولي ، أو ربما حجراً ضخماً ألوذ به ، وامشي بمحاذاته ، يأتيني طعامي في طريقي، فأطعمه ! ، لا أنتظر شيئاً حتى الموت !! القصة بدأت عندما قررت أن أمضي في قرارِ ما ، قلتُ في نفسي : غداً سأطالب بأن أتعلم جيداً ..وسأطالب بقليل من المال أتاهم !وسأطلب منهم أن يدعوني أتحدث .. أريد أن أتحدث ! قلتُ لنفسي في الغد : سأمضي لأطالب بكل هذا ! ثم ذهبت لفراشي قرير العين ! سمعتُ جلبة و أصواتاً ، قبل أن أخلد إلى النوم لكني لم آبه بها ..بل سمعتُ دوياً لكني لم آبه به أيضاً ! عندما صحوتُ ، وجدت نفسي بقرني استشعار، وأبحث عن أقرب جدار ، أتحسس طريقي وطعامي في الخبايا !! عندها أدركتُ اني خنفساء سمراء مكتنزة ، تزحف ببطء . جال في خاطري لحظتها ، ألا أمضي فيما قررت فعله ، لكني انتظرت أن أصحو لأعيش!