يعرض الباحث محمد رشيد العويد في كتابه (لحظات يا بنات) بعض مشاكل الفتيات والتي وصلته للمساهمة في حلها وفيما يلي نستعرض بعض المشاكل الواردة والتي تشكو منها الكثير من الفتيات في وقتنا الحاضر. (م . م) لخصت مشكلتها باختصار شديد في أنها بلغت الرابعة والثلاثين ولم تتزوج بعد وقد حاولت خلال السنوات الماضية جاهدة أن تتجنب مشاعر الحرمان والألم والفراغ والوحدة بواسطة حضور الدروس والدورات وممارسة الخياطة والرسم على الزجاج والكثير من الفنون لملء فراغي، وكنت أضع هدفاً لنفسي دائما ثم بعد أن أصل إليه اكتشف أنه لم يضف لي شيئا ولم يغير حياتي بل لم يحل مشكلة الفراغ الذي بداخلي، وبرنامجي الآن هو ممارسة الرياضة ثلاثة أيام في الأسبوع والقراءة في المكتبة العامة ثلاثة أيام أيضا وصديقاتي كلهن متزوجات ولا يملكن وقتاً ليمنحنني إياه ودائماً ما اسأل نفسي .. ما هو الشيء الذي أجد فيه سعادة ويترك أثراً ؟! ( س . ن) تقول:لم أر أمي فقد توفيت وأنا صغيرة، وعشت مع والدي وزوجته وأبنائه منها، وهو عصبي جدا يغضب ويثور علي بل ويضربني ضرباً مبرحاً، فأخفف عن نفسي وأقول: هو أبي ويعرف مصلحتي ويحرص على تربيتي، وقد ضاقت بي الدنيا ضيقاً قلل منه التوجه إلى الله تعالى ودعاؤه أن يفرج عني ما أنا فيه. هداني الله لصحبه صالحة فزاد التزامي بديني ولم يرق ذلك لوالدي فصرت أدعو الله أن يرزقني زوجاً صالحاً يعينني في حياتي وأن أرزق منه ذرية صالحة وقد أجاب الله دعائي وتقدم لخطبتي شاب صالح ولكن والدي رفضه لأنه من بلد آخر وتكرر تقدمه في حين تكرر رفض والدي بالرغم من علمه أنني لا أملك الجمال الكافي وعمري الآن 26 عاماً، وقد حاولت إقناع أبي وبكيت كثيراً دون فائدة ... فهل أبقى بلا زواج؟ أم أفعل كما قال لي البعض: دعي القاضي يزوجك؟!! أما ( ف . ه ): فهي فتاة اقتربت من الثلاثين وتقدم لخطبتها رجل تجاوز الثلاثين ببضع سنوات ولكنه مقعد على كرسي متحرك بسبب تعرضه لحادث وهو على درجة عالية من الخلق والدين ولم تمنعه إعاقته من مواصلة عمله الذي يوفر له دخلاً شهرياً طيباً. وقد وافقت على الزواج منه ولكن البعض حذرني من الزواج منه لأنه مقعد خوفاً من أن يكون دافعي هو الشفقة عليه والشفقة لا تساعد في تحقيق زواج ناجح ومنهن من ترى أنني غير مدركة الآن ما يعنيه زواجي من رجل يحتاج إلى جهود مضاعفة لتأمين حاجاته والصبر على انفعالاته لأن (كل رجل مقعد معقد) كما قلن لي. ولا أخفي أنني أنوي أن أتعبد الله تعالى به وبرعايته والصبر على ما يحملني وضعه من جهد ومشقة فهل أنا محقة في ذلك؟! (م . س) تقول: تقدم لخطبتي أشخاص يبدون مناسبين في البداية ثم تتكشف أمور تصرفني عنهم وتنفرني منهم. وقد وافقت أسرتي على أحدهم ثم صارحني بأنه خطبني من أجل والدته التي تزوجت جميع بناتها وبقيت وحيدة، ويريدني أن أجلس معها وذكر لي أنها كل شيء في حياته ولا يمكن لأي امرأة أن تحتل مكانها وأن الزواج لن يغير مشاعره تجاهها وأنه لن يتردد في أن يستبدل بي امرأة أخرى إذا لم ترتح أمه معي ف (النساء كثيرات) كما قال!! وخاطب آخر ذكر بأنه لن يستطيع دفع المهر وأن أكون موافقة له في كل شيء وأنني سأعيش معه في غرفة في بيت أهله وإن أردت منزلا مستقلاً يجب أن أدفع إيجاره لأن وضعه المالي لا يساعده وديونه كثيرة ... وتتساءل (م . س) لماذا يملون شروطهم عليها هل لأن عمرها تجاوز الثلاثين ؟! وهل ستظل تنتظر فارس الأحلام .. أم ترضى بأحد هؤلاء؟! سعاد: في الثامنة والعشرين من عمرها وخطبها رجل متزوج ولديه ثلاثة أبناء من أقاربها وهي تحبه كثيراً ولكن تخفي مشاعرها إلا عن أمها لأنها تعلم بما في قلبها له من حب واحترام، وقد تقدم لخطبتها الكثير من الشباب ولكن رفضتهم فهل توافق على الزواج من رجل متزوج أم تنتظر نصيباً آخر ؟!!