كشفت الشرطة الباكستانية عن مخطط لاغتيال الرئيس السابق برفيز مشرف وأوضحت أن المخطط كان وراء "هروب" الرئيس إلى خارج البلاد. وذكرت الشرطة أن الشيخ عمر وهو مسلح على صلة بتنظيم القاعدة أعد المؤامرة من سجنه بمدينة حيدر أباد جنوبي البلاد حيث ينتظر تنفيذ حكم بالاعدام لاغتياله دانيال بيرل ، الصحفي بجريدة "وول ستريت جورنال" عام 2002.وأوضحت صحيفة "ذا نيوز" التي تصدر باللغة الانجليزية أن عمر أعطى أوامره لاتباعه عبر الهاتف الجوال من محبسه بقتل مشرف في مدينة كراتشي الجنوبية أو بلدة روالبيندي القريبة من العاصمة إسلام آباد بسيارة يقودها انتحاري. وأضافت الصحيفة أن أمر المخطط انكشف في نهاية تشرين ثاني - نوفمبر. وكان مسلحون من منظمة "عسكر جنجوي" المحظورة يراقبون تحركات مشرف في روالبيندي حيث أقام مع أسرته عقب استقالته في 18آب - أغسطس الماضي. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين لم تذكر أسماءهم أن عمر اتصل هاتفيا بمشرف على هاتفه المحمول الشخصي وهدده بالقتل دون أن يكشف عن هويته قائلا: "اني ألاحقك.. استعد للموت". وفور تلقي الاتصال غادر مشرف ، الحليف القوي السابق للولايات المتحدة في حربها ضد الارهاب ، إلى لندن في 22تشرين ثان - نوفمبر الماضي. وبعد أيام عاد إلى باكستان حيث يقيم الان في مقر كان مخصصا للقادة العسكريين. وبتتبع مصدر الاتصال توصل المحققون إلى سجن حيدر أباد وعثرت الشرطة على ثلاثة أجهزة هواتف محمولة وست بطاريات كهربية و 18شريحة هاتف محمول داخل الزنزانة التي يقبع بها عمر. وعلى خلفية ذلك تم إيقاف ستة من ضباط السجن ومديره عن العمل بتهمة "الاهمال الجنائي".