أقيمت في أحد سجون البرازيل مسابقة لاختيار ملكة جمال السجينات شاركت فيها 17 متسابقة من بين 310 نزيلات. وحظى العرض الذي أقيم أمس الاول بسجن تالافيرا بروس في ريو دي جانيرو بتشجيع مشاهدات تابعن المتسابقات وهن يستعرضن ازياء عديدة. ولولا غياب أجهزة تكييف الهواء وانتشار حارسات الامن بزيهن الموحد عند الابواب لكان الحفل سيبدو مثل مسابقات ملكات الجمال العادية. وهذه المسابقة هي ثمرة جهود تبذلها ادارة جديدة تولت المسؤولية منذ عامين وبدأت في توفير وظائف للسجينات وتهيئة نوع من الحياة الثقافية وراء القضبان. وقالت ماريا اجويليرا البوليفية التي تمضي عقوبة السجن بعد ادانتها بالاتجار في المخدرات: لقد كان أمرا رائعا لنا جميعا فقد رفع ذلك من روحنا المعنوية مما ساعدنا على تحمل المعاناة التي نكابدها هنا. ولم تفز ماريا بلقب ملكة الجمال لكن هذه المرأة الشقراء التي كانت ترتدي فستانا بنيا قالت انها فخورة بالمشاركة. واضافت: انني أشعر بالفخر لانني امثل بلدي. ويوجد في السجن 22 امرأة أجنبية صدرت ضدهن جميعا تقريبا أحكام في قضايا اتجار في المخدرات وأكثر من نصف السجينات يقضين عقوبات بسبب الجريمة نفسها. ورغم هيمنة البرازيليات على مسابقة ملكة الجمال فقد فازت البرتغالية اليزابيث ساردينا (25 عاما) باللقب غير ان برازيلتين جاءتا في المركزين الثاني والثالث. وقالت البرتغالية الفائزة: كانت المسابقة مفيدة للغاية خاصة وأن كثيرا من الفتيات لا يفعلن شيئا ولا يعملن والان قد وجدن شيئا جميلا يشاركن فيه. وتصدر ادارة السجن أيضا صحيفة وتقيم ورش عمل ومسرحا للهواة.