الإمارات العربية المتحدة تقتحم عالم الذهب في معقل الألعاب الأولمبية الحديثة بأثينا وتبعث للعالم رسالة فحواها الفخر والاعتزاز بابنها البار الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم الذي سطر اسم الامارات العربية بحروف من نور يشع أملاً بصحوة رياضية عربية تؤكد مقولة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم "ان الخير فيّ وفي أمتي حتى يوم القيامة" حثنا ديننا الحنيف على تعليم ابنائنا السباحة والرماية . وركوب الخيل انطلاقاً من يقين ان هذه الرياضات هي مصانع الرجال ومضرب الأمثال في الشجاعة والكرم والاقدام والقوة التي تحفظ لنا أوطاننا قلاعاً منيعة ونفوسنا دروعاً أمينة تؤكد سمو رسالة دين المحبة والسلام والأمن والأمان التي نشرها خير الأنام محمد بن عبدالله لينتشل بني البشر من براثن الجهل والضلالة ويهبهم آفاقاً رحبة من الإقدام على العلم والعمل وتخطي الجهل والتخلف بضياء المحبة والأمل. ذهبية أحمد بن حشر كان لها في نفوسنا التي أحاطت بها هموم اليأس فعلا حسنا. نعم نحن بني يعرب قادرون على تحدي حتى المستحيل شريطة أن نتسلح بقوة الإيمان وصدق العزيمة والصبر. أبحر بنا الشيخ النجم في سجل انجازاتنا الأولمبية العربية بدءاً من البطل خضر التوني ومروراً بالرباع الطرابلسي ومن بعدهما العداءان العمودي ونوال المتوكل وحسيبة بولمرقة وغادة شعاع، أكمل الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم رسالة الكويتي فهد الديحاني صاحب برونزية سيدني ولكن بارتقاء الى منصة تتويج أبطال الذهب وما زال الأمل يحدونا في المزيد من الانجازات بانتظار عدائينا من المغرب العربي ومشرقه لاستكمال ما بدأه هادي صوعان في سيدني وسطره الشيخ أحمد إنجازاً يخطف الأبصار في أثينا. كم أنا وأنتم وكل العرب فخورون بهذا الإنجاز الذي وضعنا في بؤرة التاريخ بعد ما كنا طيلة الأيام الماضية من انطلاق المنافسات الأولمبية نسياً منسياً وقدم لنا أحمد بن حشر درساً من واقع الحياة ما يمكن للتصميم وقوة الإرادة وصلابة العزم وصدق الانتماء لهواء الوطن ومائه وترابه أن يحققه. رامٍ واحد حقق ما لم تحققه جيوش مجيشة من فرق الألعاب الجماعية التي نبذل لها من الجهد والمال والعمل الشاق ما يكفي أجيالا متعاقبة من المبدعين الأبطال في مختلف الألعاب الفردية. هذه الدجاجة التي تبيض ذهباً حية ترزق في حظيرتنا الرياضية ولا أدري سر هروبنا من رعايتها والعناية بها. فقط علينا أن نغير عقلياتنا ونعيد النظر في مشاريعنا الرياضية ومخططاتنا الشبابية وبقليل من الجهد والتركيز والعمل بلا كلل سنحقق كل أحلامنا وجل آمالنا *البيان الاماراتية