تشهد اسعار الاراضي السكنية بمحافظة حفر الباطن انخفاضا لها لم تشهده منذ اربع سنوات, وقد وصل هذا الانخفاض الى نسبة تصل الى 30 بالمائة في بعض المواقع والبعض الاخر الى 50 بالمائة تقريبا, هذا ما اكده التجار والمستثمرون العقاريون بمحافظة حفر الباطن, وقد التقت (اليوم) بنخبة من العقاريين بهذه المحافظة للتعرف على اسباب انخفاض اسعار الاراضي السكنية بخلاف الاراضي التجارية والاستثمارية التي ما تزال ثابتة في اسعارها ويطرأ عليها زيادة من وقت لاخر بحسب العرض والطلب, حيث قال نهار الشمري احد المستثمرين العقاريين بمحافظة حفر الباطن, ان الاراضي الاستثمارية الواقعة على الشوارع التجارية مازالت اسعارها في ازدياد وذلك بحسب العرض والطلب, كما يعتمد على المساحة, واكد ان هذا الانخفاض الذي تشهده الاراضي السكنية يعتبر لاول مرة منذ سنوات حيث ان نسبة 30 بالمائة كبير جدا, وتزامن هذا الانخفاض مع بداية الاجازة الصيفية, وفي المقابل فالعرض كثير, واشار الشمري إلى ان من الاسباب كذلك التي ادت الى انخفاض اسعار الاراضي السكنية بحفر الباطن, هو توجه الكثير من المستثمرين الى تجارة الاسهم, وتخليهم عن تجارة العقار, مؤكدا ان هناك العديد من المستثمرين قاموا ببيع املاكهم العقارية للدخول في تجارة الاسهم معللا ذلك بان تجارة الاسهم فيها الارباح فورية, والراحة فيها اكثر من الراحة في تجارة العقار. واشار الدهام ان توجه الكثير من المستثمرين في العقار الى تجارة الاسهم البنكية وجه ضربة قوية في سوق العقار بمحافظة الحفر, وخصوصا منذ ما يقارب الاربعة اشهر تقريبا. وتطرق الدهام إلى اسعار الاراضي التجارية الواقعة على شوارع رئيسية كبيرة ان اسعار تلك الاراضي التجارية تعتمد على طبيعة موقع الارض ومساحتها, فكلما زادت المساحة زادت قيمة السعر, حيث نجد ان الاراضي التي مساحتها 2000 متر مربع تصل قيمتها الى اكثر من مليون ريال. واضاف الدهام الى ان كثرة طرح المخططات كان له دور كبير في انخفاض الاسعار. وقال احمد العساف احد العقاريين انه لاشك ان المتتبع لسوق العقار بحفر الباطن يلاحظ الانخفاض الذي طرأ هذا العام خلال الاعوام السابقة, وقد ارجع العساف هذا الانخفاض لعدة اسباب, ذكر منها تجارة الاسهم البنكية, كذلك السيول التي اجتاحت المحافظة في العام المنصرم, كل هذه ادت الى الانخفاض في اسعار الاراضي السكنية, وتركز الطلب على الاراضي المرتفعة التي يكون مأمنها اكثر من باقي الاراضي, حرصا من المشتري على ان لا يقع فيما وقع فيه اصحاب الاراضي التي دمرتها السيول, وما نجده ان الاحياء التي تكون اكثر انخفاضا قل بها الطلب مثل حي العزيزية, وحي الخالدية. واكد العساف ان الاكتتاب في اسهم الاتصالات السعودية والدخول في تجارة الاسهم وما دمرته السيول, ساهمت بشكل كبير في انخفاض اسعار الاراضي السكنية بمحافظة حفر الباطن بنسبة عالية جدا, اما عن المساهمات العقارية فقال العساف ان سوق حفر الباطن تعتبر اراضيه خصبة للمساهمات العقارية, وذلك كون المساهمات العقارية الحالية تتحقق على اعداد قليلة. وتطرق فراح السهلي احد المستثمرين من العقاريين بحفر الباطن الى ان اسعار الاراضي بحفر الباطن في انخفاض وذلك لاسباب كثيرة منها كثرة طرح المخططات السكنية بالمحافظة اضافة الى السيول التي اغرقت المحافظة قبل عام وكل هذه ساهمت في ذلك الانخفاض, وخصوصا في الاحياء الاكثر انخفاضا, واصبح الطلب حاليا يتركز على الاراضي المرتفعة عن الارض. واشار إلى ان توجه البعض من الناس للسياحة الخارجية او الداخلية, ساهم في كثرة العرض في ظل قلة الطلب على الاراضي, وشدد السهلي على ان تجارة الاسهم البنكية والاكتتاب في الاسهم للعديد من الشركات ساهم بشكل واضح في الحد من تجارة العقار بحفر الباطن, واعتبر السهلي ان الاراضي الواقعة في الاحياء المنخفضة شهدت انخفاضا يصل الى 50 بالمائة تقريبا من اسعارها الحقيقة, واوضح السهلي ان الاراضي قد تعود بالتدريج الى وضعها الطبيعي مع بداية العودة للمدارس نظرا لعودة الكثير من كبار وتجار المنطقة وكذلك عودة اصحاب الممارسة لعملية البيع والشراء في العقار وهذا يؤدي الى تحريك عملية العرض والطلب الجامدين منذ اشهر تقريبا. يذكر ان محافظة حفر الباطن من المواقع التي يمكن الاستثمار بها وهذا ما سيكون قريبا.