يتسلم غدا الاحد المراقبون العاملون في التعداد العام للسكان والمساكن مستلزماتهم ومناطق عملهم ميدانيا ومكتبيا بعد تثبيت التغيرات فيما تبدأ مرحلة تحديث منطقة عمل المراقب يوم بعد غد الاثنين على ان يتم ترشيح العدادين يوم السبت القادم.. ذكر ذلك مشرف التعداد العام للسكان والمساكن بالمنطقة الشرقية عبداللطيف ابراهيم الخميس الذي اوضح ان المراقب في عملية التعداد العام هو المسؤول المباشر عن تنفيذ عملية التحديث وعليه القيام بالمرور على منطقته بعد الانتهاء من عملية التحديث، للتأكد من صحة السير المكاني واظهار جميع الارقام المطموسة على المباني والوحدات العقارية من خلال تتبع تسلسل ارقام المباني والوحدات العقارية في منطقته. وحول اسلوب المراجعة للمراقب قال الخميس: إن هناك مراجعة ميدانية ومراجعة مكتبية فيما يخص المراجعة الميدانية ذكر انها تتم من خلال مرافقة المراقب اثناء قيامه بالمرور في منطقته، للتأكد من ان اسلوب سيره المكاني بطريقة المطابقة والتحديث تتفق مع القواعد والتعليمات، واختيار عينة من منطقة المراقب من المباني والوحدات العقارية والاسر التي سبق تحديثها واخذ سجل الترقيم والحصر ومطابقة التعديلات التي اجراها المراقب في السجل وعلى الطبيعة للتأكد من دقة عملية التحديث وشمولية التغيرات التي حدثت في الميدان. اما ما يخص المراجعة المكتبية فاشار الخميس الى انها تتلخص في الاطلاع على سجلات الترقيم والحصر التي جرى تطبيقها ميدانيا ودراسة التغيرات التي حدثت بها والتأكد من ان التعديلات تمت بالطريقة التي تتفق مع التعليمات ومناقشة المراقب في الحالات التي واجهها وكيف تمت معالجتها والتأكد من صحة استيفاء نماذج التغيرات في المباني والمساكن اضافة الى التأكد من ان جميع التعديلات التي اجراها المراقب في سجل الترقيم والحصر تم نقلها الى سجلات مناطق العدادين والتأكد من عدم سقوط اي مبنى او وحدة عقارية او اسرة من سجل الترقيم والحصر وسجلات العدادين. وحول استعداداتهم لبدء التعداد في المنطقة قال الخميس: بدأت في منطقة اشراف المنطقة الشرقية منذ وقت مبكر وتحديدا يوم السبت 29 من جمادى الاول الماضي.. واضاف: ان الآليات المستخدمة لتغطية كافة مناطق الشرقية تمت من خلال التنسيق مع كافة الادارات الحكومية ذات العلاقة وتهيئة المقرات التي منها مقرات نائبي المشرف ومقرات تدريب المفتشين وبعد فترة تدريب المفتشين تم تسليمهم مناطق العمل ميدانيا بحيث غطت جميع المناطق الجغرافية في الشرقية والمتمثلة تحت اشراف 6 نواب مؤكدا ان الشرقية تم مسحها بالكامل دون استثناء بما فيها الربع الخالي والمناطق النائية من الدهناء والصمان. وعن السبب في التركيز على المعلمين في عملية التعداد العام قال الخميس: إن ذلك يعود الى عدة اسباب وعوامل من بينها تجربة الكثيرين منهم في التعداد الماضي ولكون المعلم ذا تأهيل عال ويستطيع تقبل المعلومات ولديه تجربة متراكمة في قدرته على تدريب العدادين بصورة ميسرة كما يستطيع الحصول على البيانات التي يدلي بها المواطنون والمقيمون بكل سهولة اضافة الى ان المعلمين متواجدون في جميع مناطق المملكة ومرجعيتهم الرسمية متوافرة في مختلف المواقع من مناطق المملكة الى جانب الثقة المتبادلة بين العدادين وارباب الاسر. وكشف الخميس ان استخلاص معدل البطالة ممكن من خلال بيانات التعداد حيث ذكر ان الاستمارة تضم العديد من المؤشرات الاقتصادية والديموغرافية (السكانية) والاجتماعية.. منوها ان عدد الموظفين العاملين في التعداد العام في المنطقة الشرقية يبلغ اكثر من 4500 موظف. وأكد الخميس ان المراجعة الميدانية والمكتبية لمرحلة عدد السكان تعتبر من اهم مسؤوليات المشتغلين في الميدان على مختلف مستوياتهم الوظيفية في التعداد بدءا بالعداد وانتهاء بالمشرف من أجل ضمان الشمولية الكاملة والتأكد من دقة بيانات التعداد. موضحا ان المراجعة وتعليماتها تفيد في اعطاء المراجع معيارا يقيس به منطقية البيانات ومؤشرات عامة يستطيع على ضوئها اكتشاف الاخطاء والعمل على تلافيها. واضاف: حدد لكل مشتغل في الميدان نصابه في المراجعة الميدانية والمكتبية الذي يلتزم به وهناك ايضا حالات خاصة تتطلب اتخاذ اجراء سريع بالمراجعة والفحص والتدقيق عند ملاحظة خلل في العمل او تدني معدل الانتاج والمراجعة يجب ان تستمر يوميا اثناء العمل الميداني مع تكثيفها في الايام الاولى لبدء العمل في جمع البيانات وكذلك في مرحلة المراجعة المكتبية بعد انتهاء العمل الميداني. وحول استخدام الخرائط في التعداد اوضح الخميس ان الخرائط تعتبر من اهم الوسائل التحضيرية للتعداد كما يمكن بواسطتها التعرف على حدود المدن والقرى وغيرها من المسميات السكانية والمواقع واكد ان استخدام الخرائط في التعداد يعتبر احد العوامل المساعدة على نجاحه حيث ان استخدامها يؤدي الى ضمان عملية الشمول لكافة التجمعات السكانية، والى تلافي التكرار في عد احد هذه التجمعات لذا فان من بين السمات المميزة لتعداد السكان والمساكن العام الجاري استخدامه لشكبة من الخرائط الحديثة بمختلف انواعها التي تغطي كافة اجزاء المملكة. يذكر ان جدول تدريب المراقبين المشاركين في اعمال التعداد العام للسكان والمساكن الذي امتد من السبت الماضي وحتى اليوم السبت اشتمل على العديد من المحاضرات التي كانت على فترتين صباحية ومسائية شارك فيها اكثر من 850 مراقبا في المنطقة الشرقية تناولت العديد من الموضوعات ذات الصلة بأهداف التعداد وملامحه وتاريخ التعداد في المملكة وقواعد ترقيم وحصر المباني والوحدات العقارية في المدن والقرى ومهام العداد وواجباته واسلوب العمل الميداني للعداد وشرح سجل استمارات القاطنين في المساكن العامة ووصف الانشطة الاقتصادية والمهنية وخطوات وارشادات تحديث منطقة المراقب في المدن والقرى واسلوب عمل مراقب الشمولية وغيرها من الموضوعات الاخرى التي تهم المراقب. شعار مشروع التعداد