لطالما طولبت من قبل المتابعات من القارئات الكريمات بالحديث حول بعض الموضوعات العاجلة والتي لا تحتمل التأجيل ولكنني كنت أجد في نفسي عدم التفرغ لذلك بسبب متابعة الأخبار والحوادث التي لا تنتهي، وفي اعتقادي أن الكتابة الصحفية ليست كما يقول عنها بعض العارفين أنها سهلة للغاية بحيث يمكن لأي كان كتابة مقال كامل على طاولة المطبخ دون بذل أدنى مجهود ... لذلك فقد كنت أمارس عليها بعض الثقل المتعمد رافضة أن أكتب (أي شيء) أو في (أي شيء) . حتى وجدت نفسي ملتزمة بكتابة هذه الزاوية في ملحقنا الذي بدأ يخطو خطواته الأولى بسرعة وذلك لتغطية غياب الزميلة د. أميمة مغربي متعها الله وجميع أحبابها بالصحة والعافية فصرت أحرص على تسجيل كل شاردة أو واردة تخطر ببالي بينما كنت سابقاً أكتبها في الهواء لتمحي مع الوقت دون أن أسطر منها كلمة واحدة. عموما قدر الله لي أن أكتب وسأكتب لممارسة عشقي الأول والذي بدأته منذ كنت طالبة في المرحلة المتوسطة ولن أنسى أن أذكركم وأنتم تقرأون أسطري ومنكم من (عصرته) رطوبة الجو أو (لفحه) الهواء الحار بأن (الحر ولا الحرب) خاصة بعد أن جرب غالبية سكان الخبر أصوات القصف والرصاص في الأحداث الارهابية الأخيرة والتي تزامنت مع الأسبوع الأول من الاختبارات النهائية فعرفنا نعمة الأمن والأمان والذي نرفل فيها دون أن نشكر المولى عز وجل حيث سخر لنا من رجال الأمن من يسهرون لننعم نحن بالنوم والراحة وقد قال صلى الله عليه وسلم: (من أصبح آمنا في سربه، معافى في بدنه، يملك قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها). (الحر ولا الحرب) كلمة حكيمة من امرأة حكيمة تملك من الخبرة الشيء الكثير ومنذ سمعتها منها وأنا أرددها على مسامع الجميع كلما قالوا كلمة (الحر) فيشعرون بنعمة (الحر). آخر سطر: مللت من البحث عن الحقيقة في كل مكان .. فلا أنا وجدتها .. ولا أنا أعلنت يأسي في عالم أصبح شعار جل أفراده (اكذب لتصل إلى ما تريد) فيا أسفاه ...