يتجدد على مسمعي عند بزوغ فجر كل ليل أطراء يتلون بألوان الشروق .. وطيوري المهاجرة تحلق بي في سماء ماطره .. إلى أرض جارفة وذكرى شاكية وأناس نائمة .. أتنقل معها وقد تملكني الذهول فأنا لا ألمح صدق الدموع الجارية .. وصدى العويل العالية ... فتجمع الطيور لا يعني تضامن البذور .. فلقد رأيتها في منامي فاقدة مجروحة ... تائهة ليس لها طريق .. تغرس كفنها الأبيض بنهر من دماء .. تدفن بريقها بقبر من وفاء تغطي دهرها الباقي بتضحية من شجر ودرر .. رأيتها مفجوعة مفزوعة تدور في دائرة فارغة ممسوحة مذعورة بشعرها المنكوش وصوتها المختوق .. كأنها أم فاقدة طفلة ضائعة ... ليس صحيحا أن جوارحي كانت صامته تمعن النظر بدون تفطر وهلع ... لقد هربت من مكاني لكي أكون قريبة من شذى ربيعها ... أسقي قلبها بتسامح ولمسة حانية .. ودعوة تائبة ... أتبع ظلالها الرحيب بخطى خافتة وهمسات مبحوحة ... @@ ريم من المحرر : محاولة تستحق الوقوف عندها نتمنى دعم ذلك بالقراءة والاستمرار في الكتابة