ان العلاج بوسائل مختارة من الطبيعة وتقليل الملوثات الكيميائية داخل اجسامنا يساعد فى علاج الابدان وصفاء النفوس. وتعد الزيوت العطرية احدى وسائل العلاج فى الطب البديل وتحديدا التدليك بالزيوت وقد استخدمت منذ آلاف السنين لتحسين الحالة العامة للناس سواء العقلية او الجسدية او العاطفية. جميلة دهراب احدى المعالجات بهذا الاسلوب ذكرت ان المساج او التدليك بالزيوت العطرية يعمل على خلق حالة من التوازن بين العقل والجسد مما يجعل الشخص يتكيف مع المرض او الضغوط اليومية والتعب الذهني اي انه يساعد الجسم ليشافي نفسه بنفسه. واضافت انها طريقة استخدمها الملوك والامراء قديما لاعانتهم على القيام باعباء الدولة والحكم وتجاوز مشاكلهم الخاصة الى جانب مساعدتهم على اتخاذ القرارات الهامة فى الدولة. واكدت انه لاكثر من ستة آلاف سنة مضت كانت قيمة الزيوت النباتية كبيرة لقدرتها على الشفاء والحفظ وتنظيف الجو الملوث بالجراثيم والبكتيريا وايضا لتلطيف المزاج وتهدئة النفس حتى ان بعض الشعوب استخدمتها فى المراسيم الدينية للمساعدة على صفاء الذهن والنفس. وقالت ان العلاج بالزيوت العطرية او اروماثيرابي هو علم قديم يرجع عمره الى اكثر من ستة آلاف سنة وقد استخدمه الفراعنة بكثرة فى علم التحنيط واستخدموا زيت خشب الارز واللبان حتى ان بعض المومياءات لاتزال تنبعث من لفافاتها رائحة زيت المر. وحول تعريف الزيت العطري اوضحت دهراب انه سائل نباتي مركز بمثابة روح او خلاصة النبات ويطلق عليه احيانا هرمون النبات ويستخلص من الزهور او السيقان او الجذور واحيانا من لحاء الاشجار. واستعرضت دهراب اشهر انواع الزيوت العطرية المستخدمة وهي الياسمين والورد واللافندر والريحان والبرجموت والمر والبابونج والنيرولي والنعناع والكافور. واوضحت ان المفعول العلاجي لتلك الزيوت يرجع الى قدرتها على النفاذ بدرجة فائقة خلال طبقات الجلد نظرا لحجم جزيئاتها المتناهية فى الصغر ومن خلال عملية التدليك يتم امتصاصها الى تيار الدم كما انه يمكن استنشاقها عن طريق الانف. مضيفة انه من انجح الادوية فى علاج حب الشباب ولكن يجب عدم وضعه على البشرة والخروج فى الشمس لانه قد يسبب بقعا جلدية داكنة. واشارت الى ان بعض الحالات تستدعي مزج مجموعة من الزيوت مع بعضها فعند مزج زيت اكليل الجبل مثلا مع العشب الحامضي فذلك يساعد على التركيز وتهدئة الغضب ورفع الروح المعنوية. واضافت ان استخدام الزيوت العطرية اثناء التأمل او فى المنزل او فى المكتب وحتى داخل السيارة يساعد اما فى ارخاء الاعصاب او فى اعطاء جو من النشاط والحيوية. كما دعت الناس الى الجلوس بجانب الماء او الخضرة والزهور فى جو مكشوف لان هذه الاشياء تحوي حولها طاقة ايجابية ممتازة تؤثر فى طاقة الانسان فتمتص منه الطاقة السلبية ولاننسى ان التواجد عند الكعبة المشرفة والمسجد الحرام يعطي طاقة ايجابية تنعكس على الانسان.