وصل وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد مساء أمس الاربعاء الى كابل في زيارة مفاجئة من اجل تأكيد الاستراتيجية الامريكية في افغانستان مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقررة في التاسع من تشرين الاول اكتوبر. ووصل رامسفلد الى افغانستان قادما من سلطنة عمان، للقاء الرئيس الافغاني الحليف لواشنطن حامد كرزاي ومسؤولين افغان آخرين والقيادة الامريكية في ذلك البلد المنكوب. وتتوقع واشنطن ارتفاعا في وتيرة العمليات التي تقوم بها حركة طالبان مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الافغانية الاولى في تاريخ افغانستان. وقال وزير الدفاع خلال رحلته الى كابل هل لا يزال الطالبان ناشطين في بعض انحاء البلاد؟ بالطبع، هذا واقع، هل سينجحون؟ لا. سيخسرون في النهاية، كلما كانت مجموعات طالبان كبيرة كلما شكلت هدفا سهلا وتم قتل افرادها او اعتقالهم بسرعة. وذكرت مصادر وزير الدفاع ان رامسفلد سيبحث في المسائل الاستراتيجية مع العسكريين الاميركيين وسفارة الولاياتالمتحدة والمسؤولين الافغان. ويتولى الجيش الامريكي منذ خريف 2001 قيادة تحالف دولي في افغانستان يبلغ عدد جنوده حوالى عشرين الفا بينهم اكثر من 15 الف امريكي. ويقوم التحالف بمطاردة عناصر حركة طالبان التي كانت حاكمة سابقا وحلفاءهم من تنظيم القاعدة الذين لا يزالون ينشطون في جنوب وجنوب شرق البلاد. وقال مسؤول كبير في محيط وزير الدفاع لوكالة فرانس برس اننا في طور اعادة نظر استراتيجية للوضع. واعتبر ان طالبان لا تشكل تهديدا استراتيجيا للسلطة او الانتخابات الا ان هناك تهديدات تكتيكية مثل الاغتيالات والاعتداءات المحددة الاهداف لا سيما ضد المنظمات غير الحكومية. واشار الى ان تسريع بناء الجيش والشرطة الافغانيين هما على جدول الاعمال.