انطلقت في المنطقة الشرقية أمس الأول الجولات التحكيمية للمرحلة الثانية للأولمبياد الوطني للإبداع العلمي (إبداع) الذي يتنافس خلاله الطلاب بتقديم 50 مشروعًا في مسار البحث العلمي، سعيًا للحصول على مقعد من بين (12) مقعدًا مرشحة للتأهل للمرحلة الختامية وبعدها نيل شرف تمثيل المملكة في المنافسات العالمية. وأوضح مدير مسار البحث العلمي «تركي التركي» أن الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي (إبداع) يعد من المشروعات الجبارة على المستوى الوطني، وتأتي أهميته للخطوات المتجهة بكل قوة نحو هدف إيجاد «مجتمع معرفي»، حيث إن المملكة وضعت هذا الهدف ضمن إستراتيجيتها العليا، مشيرًا إلى أهمية غرس مفاهيم البحث العلمي، والابتكار في الجيل الناشئ، ودفعه للتفكير والتحليل بلغة العلم؛ ولذلك جاء هذا الأولمبياد محققًا لتلك التطلعات والتوجيهات العليا. وأضاف: إن المرحلة الأولى من الأولمبياد التي أقيمت الشهر الماضي على مستوى المنطقة الشرقية شهدت منافسات قوية بين الطلاب، إذ تقدم أكثر من 4000 مشروع علمي، وتم فرزها من قبل لجنة التحكيم، وتأهل منها 50 مشروعًا، حيث ستشهد المرحلة الثانية التي انطلقت أمس الأول، وتستمر حتى يوم الخميس في مدارس منارات الشرقية بالخبر ترشيح 12 مشروعًا للتأهل للمرحلة الختامية التي ستجرى فعالياتها في العاصمة الرياض. من جهته قال رئيس لجنة مساندة لجنة التحكيم ناصر الحميدان: إن المرحلة الثانية من الأولمبياد يقودها 15محكمًا من الأكاديميين، والمهندسين المتخصصين من جامعة الدمام، حيث سيتم استعراض المشاريع العلمية، ويتم فرزها لإعلان المشاريع الفائزة. وبين بأن المرحلة تضم 25مشروعًا من حاضرة الدمام، و 7 مشاريع من حفر الباطن، و18 من الأحساء. .. وتدريب متأهلي الأحساء لتصفيات البحث العلمي نفذت إدارة الموهوبين بإدارة التربية والتعليم بالأحساء الورشة التدريبية المكثفة لسبعة وعشرين من الطلاب المتأهلين للمرحلة الثانية في تصفيات المنطقة الشرقية، ضمن إطار تطوير المشاريع المتأهلة للمرحلة الثانية في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي (إبداع 2014) في مسار البحث العلمي في محافظة الأحساء وذلك بمدارس الإنجال. حيث قام كل من رئيس لجنة الأخلاقيات العلمية (خالد السليمان، وعضو اللجنة عبدالله الصفي) بتدريب المتأهلين على ضوابط الأخلاقيات العلمية في مسار البحث العلمي، وطريقة تعبئة النماذج الخاصة بكل مشروع بحثي، والتحقق من استيعاب الطلاب المشاركين لها والتزامهم بتطبيقها في معرض الأولمبياد الوطني (إبداع 2014). وأوضحا للطلاب الصياغة المثالية للفرضيات، وأن تكون الإجراءات في البحث العلمي تحقق هدف الفرضية من حصر البيانات، وأهمية توضيحها بالرسوم البيانية، وكيفية تحليلها ورصد النتائج وتوثيقها والتي من خلالها يصل الباحث إلى الاستنتاجات، وما هو الفرق بين النتائج، والاستنتاج، بالإضافة إلى التأكيد على وضع التطبيقات المستقبلية، والتوصيات للبحث العلمي، وتوثيق المراجع العلمية، مشددين على أهمية ترتيب خطوات البحث العلمي بشكل متسلسل وفق نموذج «لوح العرض في الموقع الإلكتروني لموهبة» والتأكد من صياغة خطة المشروع، وملخص المشروع بشكل يشمل كامل إجراءات البحث العلمي، واحتواء مشكلة البحث على المتغيرات التابعة والمستقلة والضابطة. وقام الصفي بمراجعة مشروع كل طالب متأهل، ومناقشته في خطوات البحث العلمي، والتحقق من الصياغة العلمية في كل خطوة من خطواته، وإعطاء التوصيات لتطويره، فيما قام السليمان بمراجعة جميع النماذج المعتمدة والتي تحقق مبدأ السلامة في إجراءات البحث العلمي، والتأكد من جميع ضوابط الأمن والسلامة لكل مشروع بحثي.