قال مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد بن صالح السلطان ان المعلم هو اساس نجاح العملية التعليمية بالميدان، ولا يحق لنا ان نرمي الحمل بأكمله على وزارة التربية والتعليم، بل لابد من تضافر جهود كل من وزارة التعليم والاسرة والمجتمع وذلك لتعزيز مكانة المعلم الاجتماعية والمهنية، بل إن كل فرد منا مسؤول بالدرجة الأولى عن تربية وتعليم النشء، حيث اننا اذا نظرنا الى المجتمعات المتقدمة في العلم والحضارة لوجدنا المعلم فيها يحظى بمكانة عظيمة تكفل له حياة مستقرة، ولا بد من استثمار الامكانات التي وفرتها حكومتنا الرشيدة لخدمة ابنائنا الطلاب. جاء ذلك اثناء احتفاء مكتب التربية والتعليم بالظهران بالطلاب المتفوقين علمياً والمتميزين سلوكياً صباح امس الاربعاء والبالغ عددهم 70 طالبا، منهم 3 علميا و34 سلوكيا و6 فكريا وذلك بمدرسة ابي بن ثابت الابتدائية بدانة الظهران، حيث قال السلطان في كلمته: يشرفني ان القي كلمة اولياء امور الطلاب المتفوقين وأن أحضر هذا الحفل، كولي أمر، الذي يقيمه مكتب التربية والتعليم بالظهران، والذي نفتخر به دائماً كونه يدعم ويحفز ابناءنا الطلاب تربويا وتعليميا، ما جعل طلاب مدارس قطاع الظهران يتبوؤون المراكز الأولى في المسابقات المحلية والدولية وهذا نتيجة عمل دؤوب من المشرفين ومدراء المدارس والمعلمين، ونحن في جامعة الملك فهد على استعداد للشراكة مع التعليم فيما يعزز هذا التفوق ويجعله سمة من سمات تعليم الشرقية وذلك باقامة دورات تدريبية للمعلمين واختبارات تحصيلية. ألقى الطالب صباح الخالدي كلمة الطلاب المتفوقين، التي قال فيها: "إنه من دواعي سروري أن القي كلمة الطلاب المتفوقين نيابة عن إخواني الطلاب، معبرا فيها عن كل معاني الشكر والامتنان لكل من أتاح لي فرصة المثول أمام هذا الجمع الكريم" ووجه السلطان في كلمته عدة رسائل للحضور، والذي ضم اولياء امور وأكاديميين ومشرفين ومدراء مدارس ومعلمين وطلاب متفوقين علمياً ومتميزين سلوكياً الأولى، عن دور المعلم تربوياً وتعليميا تجاه الطلاب، والثانية عن دور الأسرة في الشراكة المجتمعية والتواصل مع المدرسة، والثالثة عن دور المشرفين في تطوير المعلمين مهنياً وأثر الاشراف التربوي الإيجابي على الواقع التعليمي. بعد ذلك القى مدير مكتب الظهران سعيد القحطاني كلمة رحب فيها بمدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان في يوم تكريم الطلاب المتفوقين بالظهران وقال في ذات السياق: إخواني وزملائي من المشرفين التربويين ومديري المدارس والمعلمين وأولياء أمور ابنائنا الطلاب المتفوقين، تحية معطرة بأنفاس التفوق في هذا الصباح الندي المشرق بالهمة العالية والتطلع المتفائل لغدٍ واعد ومستقبل مشرق لجيل نعدّه من مكاسب هذا الوطن الغالي في قادم الأيام ومستقبل الزمان، واسمحوا لي ونحن في مناسبةٍ عزيزة على قلوبنا جميعاً، نكرم فيها ثلة من أبناء الوطن المتفوقين على مستوى القطاع تحصيلياً، والمتميزين سلوكياً، أن أوجه ثلاث رسائل: الاولى إلى القادة التربويين مديري مدارسنا الذين هم نواة إنجاح خطط المكتب والحارسون على بوابة آماله وتطلعاته، الذين يسقون زروعهم صباح مساء ويبذلون جهدهم بإخلاص وجدية في سبيل تذليل العقبات التي تواجه المعلم في حصته، فالطالب في مدرسته وهؤلاء الرجال شركاء في منجزات المكتب، وهم لنا السمع والبصر، فلهم منا جميعاً غاية الشكر، وعظيم التقدير والحب والعرفان، والرسالة الثانية إلى المعلم الباذل والأب الحاني على طلابه والمجاهد العظيم داخل حصته وبين ردهات حجرة درسه، لقد بذلت الكثير واجتهدت، وهذا هو دورك وتلك هي رسالتك وذلك هو قدرك، والرسالة الثالثة إلى أبنائي المتفوقين والمتميزين سلوكياً، والتي أقول فيها: ايها الأبناء والأحباب وفلذات الأكباد، لعلكم تدركون ما يصنعه تفوقكم وتميزكم داخل ردهات منازلكم وفي خافق قلوب أسركم. ثم القى الطالب صباح الخالدي كلمة الطلاب المتفوقين، والتي قال فيها: إنه من دواعي سروري أن القي كلمة الطلاب المتفوقين نيابة عن إخواني الطلاب، والتي اعبر فيها عن كل معاني الشكر والامتنان لكل من أتاح لي فرصة المثول أمام هذا الجمع الكريم، لأنقل عبر هذا المنبر كل مشاعر إخواني الطلاب، مشيرا الى فصل انصرم وانقضى في تحصيل العلوم والآداب التي تلقيناها والمعارف التي نهلنا منها، فصقلت مواهبنا وأثرت أفكارنا، وكان الواحد منا لا يبتغي إلا العلم الذي نرى طلبه فرضا علينا وتحصيله عبادة لنا، لقد كنا نجد في المطالعة لذة، وفي الحفظ مسرة وفي التعب راحة، فكانت النتيجة تفوقا وتكريما وفرحا وسرورا وكوكبة ترونها أمامكم حصدوا ما زرعوا، ونحن إذ نحمد الله عز وجل على ما وصلنا اليه. بعد ذلك قام مدير مكتب التربية والتعليم بالظهران سعيد القحطاني ومدير الارشاد والتوجيه بتعليم الشرقية عبدالله الهدباء بتكريم الطلاب المتفوقين البالغ عددهم 70 طالبا، ثم التقطت الصور الجماعية والتذكارية للمتفوقين مع اولياء الامور.