عزيزي رئيس التحرير في هذه الايام ونحن نمر بهذه الفتنة التي سعى الى نشوبها فئة ضالة لم يدعوا للاسلام والقيم -- مكانا وكان في قلوبهم تخلوا عن الانسانية, استبدلوا لباس الرحمة بلباس الحقد والكراهية, فسعوا في الارض فسادا وروعوا الآمنين متناسين بذلك قول الحق (انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا او يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم) المائدة 33. فاستحقوا الحكم الشرعي عن افعالهم المشينة ولكنهم لم يكتفوا بذلك بل دخلوا في دائرة الوعيد والتهديد من رب العالمين حيث يقول (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما) النساء 93. حيث انهم قتلوا النفوس المؤمنة عمدا بغير حق واتبعوا شهواتهم واختلقوا احكاما شرعية من عند انفسهم. ما دعاني للكتابة هو ان احمل مشاعر التهنئة الممزوجة بالفخر والاعتزاز على هذا الجهاز الرائع الذي يقوده سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز وجنودنا البواسل على تلك التضحيات وعلى تلك البطولات على اصحاب الفتنة والضلال, جنودنا البواسل الذين بذلوا الغالي والنفيس من اجل حماية الدين والارض حتى استشهد منهم الكثير وقد كانوا بحق شبحا مخيفا للارهابيين ودرعا حصينة للمواطنين ولم يستطع الارهابيون مواجهتهم بل قتلوهم غدرا (كباقي افعالهم) فنالوا بكل فخر شرف الشهادة فهم احياء عند الله يرزقون ابطال سيبقى ذكرهم على مر الاجيال. وانني اتطلع كغيري من ابناء الوطن لتكريم هؤلاء الابطال (حماة الوطن) وشد ازرهم في مواجهة هذه الفئة الاجرامية الباغية. خالد بن سليمان العطا الله الزلفي