اضطررت للمرة الثانية أن احتل مساحة قد خصصت في الأصل للأخت الكريمة الدكتورة أميمة المغربي بعد أن اضطرتها ظروف مرض إحدى أخواتها للتغيب عنا لفترة أرجو إلا تطول داعية الله تعالى أن يرفع عنها البأس ويجزل لها المثوبة انه ولي ذلك والقادر عليه. في الحقيقة لقد أمسكت بالقلم وأنا لا أعلم حقيقة ما يدور في ذهني بعد أن اختلط ( الحابل بالنابل) وتشتتت أفكاري بعد أن ظللت لمدة أسبوع كامل استقبل الاتصالات واحداً تلو الآخر من معلمات بائسات اضطرتهن الحاجة وحب الوطن للتغرب عن ديارهن وأبنائهن على أمل أن يعدن بعد سنوات ( والعود أحمد) ولكن للأسف طالت سنوات الغربة وطالهن المرض والألم وقطع أحشاءهن فراق الأحباب من أمهات وأبناء وأزواج.. لقد كنت استمع إلى شكوى المتضررة منهن فتبكي ولا أتمالك نفسي من البكاء معها ثم أواسيها بكلمات طيبة تجمع ما تفرق من أشلائها وتزيل وحشتها ولا أدري ان كنت قد أصبت أم لا؟!! ==1==ويبكي فأبكى رحمة لبكائه ==0== إذا ما بكى دمعاً بكيت له دماً ==2== عموماً انتهت الحلقات الست والتي كانت مرشحة للزيادة لكثرة الاتصالات والفاكسات الواردة للقسم إلا أن يقيننا بأننا قد فتحنا ملفاً يشكل جرحاً غائراً في الوقت الحاضر جعلنا نعلم أن الحديث بلا نهاية وان كانت القضايا المطروحة مدعمة بإثباتات وأوراق رسمية فهي الآن بين أيدي ولاة الأمر ونحن نثق بحكمتهم ورحمتهم وتقديرهم للأمور ولم تهدف ( اليوم) من خلال ذلك المسلسل الطويل سوى إيصال الأصوات ( الضعيفة) والتي تفتقر إلى مكبرات الصوت إلى مسئولي الوزارة مع ثقتنا برحمة الله التي وسعت كل شيء. آخر سطر.. أجزم يقيناً بأن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة) لم يغب عن أذهان المسئولين في وزارة التربية والتعليم ولكن.. ليكن الله في عونهم أولاً وأخيراً..